عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 06 - 2014, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في تقدمة المسيح على الصليب وفي تسليم الذات
صوت الحبيب
1 – كما أنني قدمت نفسي طوعًا لله الآب من أجل خطاياك، ويداي مبسوطتان على الصليب، وجسمي عريان، حتى لم يبق فيَّ شيءٌ إلا قدمته ذبيحة استعطافٍ لله،

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
كذلك أنت أيضًا، عليك أن تقرب لي نفسك تطوعًا كل يومٍ في القداس الإلهي، قربانًا طاهرًا مقدسًا بكل قواك وعواطفك، وبأعمق ما تستطيع من العبادة.
وهل أطلب منك شيئًا آخر، سوى أن تجتهد في تسليم ذاتك لي بجملتك؟
فكل ما تعطينيه، غير نفسك، لا أعبأُ به، لأني إياك أطلب، لا عطاياك.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – كما أن جميع الأشياء لا ترضيك، إن لم تحصل عليَّ، كذلك لا شيء مما تعطينيه يستطيع أن يرضيني، إن لم تقرب لي نفسك.
قرب لي نفسك، واستسلم بكاملك من أجل الله، فيكون قربانك مقبولًا.
ها أنا ذا قد قربت ذاتي كلها للآب من أجلك، بل أعطيتك جسدي ودمي كله قوتًا لك، لأكون كلي لك، وتكون أنت لي على الدوام.
ولكن إن بقيت في نفسك، ولم تقرب ذاتك لإرادتي طوعًا، فتقدمتك غير كاملة، ولن يكون بيننا اتحادٌ تام.
فإن شئت أن تنال الحرية والنعمة، فعليك، قبل جميع أعمالك، أن تقرب نفسك طوعًا بين يدي الله.
وإن كان الذين يبلغون إلى الاستنارة والحرية الداخلية، قليلين جدًا، فما ذلك إلا لكونهم لا يعرفون أن ينكروا ذواتهم إنكارًا كاملًا.
حكمي ثابتٌ بأن "من لا يزهد في كل شيء، لا يستطيع أن يكون لي تلميذًا" (لوقا 14: 33).
فأنت، إذن، إن شئت أن تكون لي تلميذًا، فقرب لي نفسك مع جميع عواطفك.
  رد مع اقتباس