عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 06 - 2014, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في أن المُحِب لله يتذوقه فوق كل شيء، وفي كل شيء
1 – التلميذ: هوذا إلهي وكل مالي! فماذا أُريد بعد؟ وهل من سعادةٍ أعظم، يمكن أن أشتهيها؟
يا لها كلمةً طيبة عذبة! ولكن لمن يحب الكلمة، لا لمن يحب العالم وما في العالم.
إلهي وكل مالي!
إن هذه الكلمة كافيةٌ لمن يدركها، والمحب يستعذب ترديدها مرارًا كثيرة.
إذا كنت حاضرًا، فكل شيءٍ مستعذب، فإذا غبت، أصبح كل شيءٍ تافهًا.
أنت تجعل القلب في الطمأنينة، وتمنحه سلامًا عظيمًا، وفرحًا كفرح العيد.

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
أنت تجعلنا نستحسن كل شيء، ونسبحك في كل شيء، وبدونك لا شيء يمكن أن يلذ طويلًا، بل، لكي يكون مستحسنًا ومستحبًا، لا بد له من أن تصحبه نعمتك، ويصلح بأفاويه حكمتك.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – من كانت فيك لذته، فأي شيءٍ لا يلذ له؟
ومن لا يلتذ بك، فأي شيءٍ يمكنه أن يكون عذبًا لديه؟
أما الذين يستلذون العالم والجسد، فهم خالون من حكمتك، لأن في حكمة العالم منتهى الغرور، وفي ملذات الجسد الموت.
أما الذين يتبعونك باحتقار العالم وإماتة الجسد، فهم الحكماء حقًا، لأنهم ينتقلون من البطلان إلى الحق، ومن الجسد إلى الروح.
هؤلاء يتذوقون الله، وكل ما في الخلائق من خير، يحولونه إلى مديح الخالق.
ولكن الفرق عظيمٌ – وعظيمٌ جدًا – بين طعم الخالق والمخلوق، وبين الأبدية والزمن، وبين النور الغير المخلوق والنور المقتبس.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
3 – أيها النور الدائم، الفائق جميع الأنوار المخلوقة، أبرق من العلاء ببرقٍ إلى صميم قلبي.
طهر وفرح، أنر وأحي روحي بجميع قواها، لكي تتحد بك في اختطافات تهلل.
آه! متى تأتي تلك الساعة السعيدة الشهية، التي تشبعني فيها بحضورك، وتكون لي كلًا في كل شيء؟
ما دمت غير حاصل على هذه العطية، ففرحي غير كامل.
إن الإنسان العتيق لا يزال – ويا للأسف! – حيًا فيَّ، فإنه لم يصلب كله بعد، ولم يمت موتًا تامًا.
بل لا يزال “يشتهي بقوةٍ ضد الروح″ (غلاطيين 5: 17). ويثير فيَّ حروبًا داخلية، ولا يدع النفس تملك في طمأنينة.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
4 – لكن “أنت أيها المتسلط على طغيان البحر، والمسكن حركة أمواجه، قم انصرني″ (مزمور 88: 10؛ 43: 26).
“شتت الأُمم الذين يريدون الحروب″ (مزمور 67: 31)؛ ”إحطهم بقوتك″ (يهوديت 9: 11).
بحقك! ”أظهر لهم عظائمك″ (ابن سيراخ 17: 7)، ”ولتتمجد يمينك″ (ابن سيراخ 36: 7)، لأنه لا أمل ولا ملجأ لي، إلا فيك أنت أيها الرب إلهي.
  رد مع اقتباس