عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 06 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في أنه من الواجب استماع كلام الله بتواضعٍ، وفي أن كثيرين لا يقدرونه
1 – المسيح: اسمع كلامي، يا بني، كلامي الجزيل العذوبة، فإنه يفوق علم جميع فلاسفة هذا الدهر وحكمائه.
”كلامي روحٌ وحياة“ (يوحنا 6: 64)، فلا يسوغ الحكم فيه بحسب العقل البشري.
ولا يسوغ أن يجول للعجب الباطل، بل يجب استماعه بصمت
وقبوله بتواضعٍ وحبٍ عظيم.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – التلميذ: لقد قلت:”طوبى لمن تفقهه يا رب، وتعلمه شريعتك، لتريحه من أيام السوء“ (مزمور 93: 12، 13)،
فلا يستوحش على الأرض.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
3 – المسيح: أنا علمت الأنبياء منذ البدء -يقول الرب- ولا أزال حتى الآن أُكلم الجميع، ولكن كثيرين قساةٌ يتصامّون عن صوتي.
كثيرون يؤثرون الاستماع للعالم، على الاستماع لله، وينقادون لشهوات الجسد، بسهولةٍ أعظم مما لمرضاة الله.
العالم يعد بخيراتٍ زمنيةٍ تافهة، ويخدم بنشاطٍ عظيم، وأنا أعد بالخيرات العظيمة الأبدية، وقلوب البشر تبقى جامدة!
من ذا الذي يهتم بخدمتي وطاعتي في كل شيء، بمثل ما يهتم في خدمة العالم وأربابه؟
”إخزي يا صيدون – يقول البحر ”(أشعيا 23:4). وإن سألت عن السبب فاسمع ما هو:
لأجل مكسبٍ يسير، يقطع الناس مسافات شاسعة، أما لأجل الحياة الأبدية،
فكثيرون لا يكادون يرفعون رجلهم عن الأرض، ليخطوا خطوةً واحدة.
يتطلبون المكسب الخسيس، ولأجل فلسٍ واحد،
يختصمون أحيانًا بما يوجب العار، وهم لا يخافون من التعب ليل نهار، لأجل شيءٍ باطلٍ ووعدٍ زهيد.
أما الخير الذي لا بديل له، والثواب الذي لا يقدر، أما الكرامة السامية،
والمجد الذي لا نهاية له، فيا للعار!… إنهم يتكاسلون ولو عن احتمال يسيرٍ من التعب في سبيله.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
4 – فاخز إذن أيها العبد الكسول المتذمر، لأن أُولئك هم أشد سعيًا لإلى الهلاك، منك إلى الحياة.
إنهم يرتاحون إلى الباطل، أكثر مما ترتاح أنت إلى الحق.
هم كثيرًا ما تخيب آمالهم، أما أنا فمواعيدي لا تخدع أحدًا، ولا تخيب من توكل عليَّ.
ما وعدت به فسأُعطيه، وما قلت فسأتمه، أللهم إن بقي الإنسان حتى المنتهى، أمينًا في محبتي.
أنا مثبت الصالحين، والمؤيد القوي لجميع الأتقياء.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
5 – أُكتب كلماتي في قلبك، وتأمل فيها بنشاط، فإنك ستحتاج إليها كثيرًا وقت التجربة. ما لا تدركه عند القراءة، فسوف تعلمه يوم الافتقاد.
فإني على وجهين أفتقد، عادةً، مختاريَّ: بالمحنة والتعزية، وكل يومٍ أتلو عليهم درسين. بالواحد أُوبخهم على نقائصهم، وبالآخر أستحثهم على النمو في الفضائل.
”فمن كانت عنده أقوالي ونبذها، فإن له من يدينه في اليوم الأخير“ (يوحنا 12: 48).
  رد مع اقتباس