عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 06 - 2014, 01:04 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في منفعة الشدة

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
1 – حسنٌ لنا أن تنتابنا، أحيانًا، بعض الشدائد والمعاكسات، لأنَّها كثيرًا ما تردُّ الإنسان إلى نفسه، لكي يعرف أنه في المنفى، فلا يجعل، من بعد، رجاءه في شيءٍ من العالم.
حسنٌ لنا أن يعاكسنا الناس أحيانًا، وأن يظنوا فينا السُّوء والنقَّص -وإن كانت أعمالنا ونيَّاتنا صالحة- فكثيرًا ما يعود علينا ذلك بالخير، لحفظ التواضع، والوقاية من المجد الباطل.
فإنَّنا، إذا استحقرنا الناس في الخارج، ولم يحسنوا بنا الظَّنّ، فحينئذٍ نؤثر أن نتَّخذ الله شاهدًا على دواخلنا.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – فعلى الإنسان إذن، أن يوطد نفسه في الله، بحيث لا تعود به حاجةٌ لالتماس كثيرٍ من التَّعزيات البشريَّة.
إنَّ الرَّجل الصَّالح الإرادة، إذا حصل في ضيقٍ أو تجربة، أو عنّي بالأفكار الشّرّيرة، فحينئذٍ يدرك شدَّة احتياجه إلى الله، ويرى أنَّه، بدونه، لا يستطيع شيئًا من الصلاح.
وحينئذٍ أيضًا، يحزن ويئن ويتضرع، لما أصابه من الشَّقاء. "حينئذٍ يملُّ طول الحياة" (2كورنثيين 1: 8)، ويتمَّنى دنو أجله، لكي "ينحلَّ فيكون مع المسيح" (فيليبيين 1: 23).
وحينئذٍ أيضًا، يدرك تمام الإدراك، أنه لا يمكن أن تدوم في العالم طمأنينةٌ كاملة، او سلامٌ تامّ.
  رد مع اقتباس