936 - الطريق امامنا مليء ٌ بالهضاب والمرتفعات . عوائق ُ كثيرة تملأ الطريق . ويضع الله امامنا وعدا ً رائعا ً في سفر اشعياء النبي 45 : 2 " أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ." لا نحتاج لأن نقفز فوق الهضاب او تلتوي اقدامنا تحتنا بسببها . لا نحتاج لأن نشمّر سواعدنا نحفر ونحطم ونسوّي ونعبّد ، هو نفسه ُ يمهّد الهضاب ويسوّي الطريق ويمهّده ُ أمامنا . لا نحتاج الى ان نحاول فتح المصاريع وكسر المغاليق . نحاس ٌ وحديد ٌ قاس ٍ لا يلين تحت طرقات ايدينا ، هو نفسه ُ يكسّر المصاريع ويقصف المغاليق ، ويفتح المسدود ويُسقط الاسوار ويرفع العقبات . ما ان نخطو على اول الطريق ونرفع ابصارنا لنرى وعورته وهضابه ُ ومغاليقه ، لا نتردد ، لا نتراجع ، لا نخاف ، لا نُحجم ، بل نتقدم بكل الثقة في الهنا الذي وعدنا . هو يسير امامنا ، هكذا يعدنا ، يعبّد ويسوّي ويمهّد الطريق بمروره ِ فيه قبلنا . خطواته ُ تعبّد المكان لخطواتنا . اقدامه تمهّد لمواطئ اقدامنا . بالايمان نسير خلفه ُ وهو يسير امامنا ، بالثقة بوعده ِ نخطو في طريقنا وهو يخطو قبلنا . لا تُصدم من ارتفاع الهضاب تملأ حياتك ، لا تخشى كثرة المنحنيات والإلتوائات في العالم ، فهو قد سار الحياة ، حياتك قبلك ، وعاش في العالم ، هذا العالم مثلك ، ومهّد الهضاب وكسر المصاريع وحطّم المغاليق .