عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2014, 04:58 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

الزهد وعدم التنعم

++++++++

الإنسان الذي يهتم بذاته وشهواتها يقول كما قال سليمان من قبل : " بنيت لنفسي بيوتاً ، غرست لنفسي كروماً ، عملت لنفسي جنات وفراديس ...

ومهما اشتهته عيناي . لم أمسكه عنها ... " ( جا2 : 4 – 10 ) .

هنا التنعمات المادية والجسدية للذات والتي ينطبق عليها قول الرب : " من وجد حياته يضيعها " ( مت10 : 39 ) .

وعكس ذلك الزهد ، في الأكل ، في الملبس ، في كل شئ .

الذين تنعموا استوفوا خيراتهم على الأرض . كما قيل لغني لعازر ( لو16 : 25 ) أما الزاهدون فأجرهم فوق مع الله في السماء .

كل قصص الأباء الرهبان والمتوحدون والسواح ، إنما هي أمثلة رائعة عجيبة في حياة الزهد التي يتجحد الذات وكل شهواتها .

وهناك أمثلة في الزهد ، حتى لأشخاص عاشوا في قصور الملوك مثل دانيال النبي لذي قيل عنه : " وأما دانيال ، فجعل في قلبه أنه لا يتنجس في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه " ( دا1 : 8 ) . وقال هو عن نفسه في صومه :

" لم آكل طعاماً شهياً . ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر . ولم أدهن . حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام " ( دا10 : 3 ) .

أين الذات هنا ، بالنسبة إلى إنسان يعيش في قصر ملك ، ويرفض كل أطايبه ويكتفي بالقطانى ؟! ومع أنه كان رئيساً للولاه ، لا يضع في فمه شيئاً شهياً ...

إن تداريب الصوم هي محاولات عملية لقهر الذات . وكذلك السلوك بالعفة .
رد مع اقتباس