6- الرسائل:
* له عدة رسائل، سواء دفاعية كرسالته إلى الملك زينون يوضح فيها إيمانه، أو إيمانية كرسائله في النفي حيث بقى حوالي خمس سنوات فكان يُثَّبت إيمان شعبه ضد الهرطقات، أو روحية، منها:
أ - رسالة إلى الإمبراطور زينون، يُظن أنها كُتبت حوالي سنة 482 م.، ضمت صورة إيمانه.
ب- رسالة إلى رهبان دير بيت كوكل، وهو بجبل باكوكل في طورعبدين، بالقرب من ديار بكر، كتبت أعقاب النصر الذي أحرزته الكنيسة سنة 485 م. بواسطة زينون وقبل عام 491 م. موجودة في مكتبة الفاتيكان في مخطوطة تحت رقم 135.
بعد أن يستهلها بالبشائر التي عمت بالكنيسة بأسرها "بنور الخلاص الذي أظهره المسيح للمؤمنين وقتئذ، بسقوط الضلال وارتفاع رأس الحق عاليًا" يمتدح أعمال الرهبان الأفاضل وغيرتهم، ويدعوهم آباءه، كما يندد بالرهبان المتذبذبين. ثم يستعرض بالتفصيل مختلف آراء المبتدعين في سرى التجسد والفداء، وبعد أن ينقضها بالبراهين الثاقبة يقول: "من لا يحرم نسطور من كل نفسه وأوطيخا من كل فكره وتعاليمهما البشرية الرديئة الفاسدة فليكن محرومًا نفسًا وجسدًا".
ج- رسالة إلى مارون من عين زربة (كيليكية الثانية). وردت في مخطوطة سريانية في لندن.
د- رسالة إلى الكاهنين إبراهيم وأورسطس بالرُها عن أحوال الناسك المبتدع اسطفان.
ه رسالتان إلى شمعون رئيس دير تلعدا ورهبان الدير كتبهما من منفاه. عالج فيها موضوع الراجعين من الهرطقة.
و- رسالة إلى الرهبان الآمديين، كتبها من منفاه. لقد حثهم فيها على الجهاد من أجل الإيمان المستقيم، جاء فيها:
" الراهب الذي يسكت عن الإيمان رياءً لا يعرف الله.
الراهب الذي يفتر عن الغيرة حياءً من السلطان لا يعرف المسيح.
الراهب الذي يكون مع كل أحد مثله رياءً يلبس وجه شيطان.
الراهب الذي يلبس المسيح ويصمت عن الحق، فإن لباسه هو برص جحزى.
الراهب الذي تفتقده النعمة ويسكت عن الإيمان، فسيُسد فمه في اليوم الأخير مثل لجيؤون الشياطين".
ز- كتب أيضًا من منفاه رسالة إلى رهبان دير سينون بالرُها. وتعتبر ذات أهمية خاصة فقد عالجت المواضيع التالية: