4- تقديم صورة إيمانه للملك زينون
* اصطدم الكاهن أخسنويو مع النساطرة والخلقيدونيين، وإذ عجزوا عن الوقوف أمامه بالحجة اشتكوه لدى الملك زينون انه انحرف عن الإيمان. سأله الملك أن يقدم له صورة إيمانه كتابة.
* استغل الكاهن هذه الفرصة ليكتب رسالة مطولة: "في تجسد الإله الكلمة وتأنسه " كشف فيها عن الإيمان المستقيم ورد فيها على الهرطقات خاصة الأريوسية والسابيلية والأوطاخية والنسطورية. تحدث بإسهاب عن الطبيعة الواحدة بالمفهوم الأرثوذكسي ليميزها عن المفهوم الأوطاخى، وشجب الثنائية النسطورية بكل وضوح، وختم رسالته بقوله:
[أنني أحرم نسطور المنافق، وتعليمه الذي يميز طبيعتين وأقنومين في المسيح الواحد، وينسب العجائب إلى الله والآلام إلى الإنسان، وينكر جهرًا سياسة الكلمة (الخلاصية) الذي تأنس.
* أحرم إلى جانب هذا، أوطيخا أيضًا المبتدع ورأيه، ذاك الذي ينكر التجسد الحقيقي الذي صار للإله من العذراء، ويعتبر سر تجسده خيالًا.
* وفيما أنني أحرم هذه التعاليم، أقبل الأسفار القدسية، وأسلك وفقًا لتقليد الآباء الذين تسلمت منهم الإيمان الحق الرسولي، الذي بواسطته استحققت الحياة والحرية والتبنى مع جميع المعمدين..].