3- قبوله الهينوتيقون لزينون
* وفي سنة 482 عقد زينون مجمعًا في القسطنطينية بغية توحيد صفوف الكنيسة، حيث صدر "الهينوتيقون" (كتاب الاتحاد) وهى صيغة لاهوتية غايتها إعادة الوحدة بين أصحاب الطبيعة الواحدة وأصحاب الطبيعتين، وقد أدانت كلًا من نسطور وأوطيخا وأكدت قانون الإيمان النيقوى القسطنطينى والاثني عشر فصلًا (حرمانًا) ضد تعليم نسطور التي وضعها القديس كيرلس الكبير. وقد تجاهلت كل إشارة إلى السؤال المثير للانقسام وهو عن عدد "طبيعة" المسيح. وقد رأى أصحاب الطبيعتين، أي الخلقيدونيون، أن الوثيقة قد مالت إلى اللاهوت الاسكندرى تساند الإيمان بالطبيعة الواحدة. قبلها الشرق من أجل قبول الأنطاكيون لمجمع أفسس ومن أجل سلام الكنيسة ووحدتها، وإن كان البعض قد طالب أن يكون المنشور واضحًا في حرمانه لطومس لاون وإلغاء قرارات خلقيدونية وتأكيد طبيعة المسيح الواحدة.