19 أغسطينوس يعظ بتكليف من أسقفه:
* لقد أسند الأسقف فاليروس إلى أغسطينوس مهمة الوعظ والإرشاد والدفاع عن الإيمان ضد البدع، ثم فوض إليه في إعداد أعمال المجمع الأفريقي العام الذي عقد سنة 393، واشترك في جلسات المجمع ولمع بين أبائه، وثبت المؤمنين في إيمانهم، وأبطل عادة الولائم في معابد الشهداء يوم الاحتفال بأعيادهم، فكان في كل أعماله يتدفق فصاحة وغيرة ونشاطًا وإيمانًا.
20 أغسطينوس يرسل كتابًا من تأليفه إلى القديس جيروم لمراجعته
21 أغسطينوس أسقفًا مساعدًا للأسقف فاليروس لشيخوخة فاليروس
22 أغسطينوس أسقفًا على هيبو:
* ولما صار أغسطينوس أسقفًا لم يبدل شيئًا من حياته التقشفية فأضحى قصره الأسقفي ديرًا.
* قضى أسقفيته الطويلة (395-430) يزاول أنواعًا متنوعة باهرة من الأعمال، قد يعجز عن القيام بها جمهور من الأساقفة، لولا ما اتصف به من الذهن الثاقب والبصيرة النيرة، وسهولة فهم الحقائق السامية والثقافة العالية، والمقدرة الفائقة على الكتابة والجدال وحسن البيان، مع قوة المنطق ودوام المثابرة على العمل بلا انقطاع بروح التجرد والأمانة والمحبة، فنراه يشيد الكنائس والملاجئ والمستشفيات ووضع كتابات لا يحصيها عدد: رسائل ونشرات صغيرة، ومؤلفات ضخمة كثيرة، في كل علم وكل فن، واشترك في مجامع عديدة افريقية عامة وجاهد جهاد الأبطال ضد البدع والهرطقات، وقام هو بنفسه بتغذية شعبه بالمواعظ الشيقة والتفاسير الرائعة للكتب المقدسة.