رابعًا: ذهبي الفم كاهن
* سنة 380/381 سامه الأسقف شماسًا إنجيليًا، قبل أن يغادر البلاد إلى القسطنطينية لحضور المجمع المسكوني الثاني. ونعلم أن هذا الأسقف توفى أثناء انعقاد المجمع.
* وفي سنة 386 سامه الأسقف فلافيانوس بطريرك أنطاكية، خليفة ميليتيوس، على درجة القسوسية، فانفتح أمامه مجال جديد للعمل في الكرازة بالإنجيل.
* وقيل إنه بسبب الممارسات النسكية المفرطة التي كان يمارسها إبان فترة اعتكافه في مغارة الجبل، كان قد قارب على الانهيار الصحي حيث صار موشكًا على الموت.
* وهنا نراه ككاهن ينظم أعمال الخير ويحث المؤمنين على إتيانها والمشاركة فيها.
* وحدث عام 387 م.، فقد كان ذهبي الفم مرة يلقى سلسلة من المواعظ حول "التمثيل" وحدث أنه في هذه الفترة، وبسبب ازدياد الضرائب أن قام الناس بشغب مفاجئ شوهوا فيه تمثال الإمبراطور، وصار ينتظرهم عقاب مريع. وفعلًا تم تنفيذ حكم الإعدام في بعض الناس، وشلت المدينة من الخوف وصارت مثل (قلعة مهجورة) وخرج ذهبي الفم يزور السجون، وذهب بنفسه إلى قائد الشرطة: وحاول جهده أن يعزى الناس ويهيئهم لأي احتمال.