* وردت القصة التالية في الرسالة الثانية والعشرين للقديس جيروم (إيرونيموس) التي أرسلها إلى تلميذته يوستوخيوس قال: سأقص علك حادثًا وقع منذ سنوات ليست بكثيرة في نتريا:
* حدث أن أخا -عن طريق التدابير والاقتصاد، وليس عن طريق البخل- نسى أن المسيح قد بيع بثلاثين من الفضة، فترك هذا الأخ وراءه عند موته مائة قطعة من الذهب ربحها من نسج الكتان. فعقد الرهبان مجمعًا ليقروا ماذا يُعمل بخصوصها إذ كان هناك خمسة آلاف منهم يعيشون في المنطقة المجاورة له في قلالي منفردة. فقال البعض أن المال يجب أن يوزع على الفقراء. وقال آخرون يجب أن يعطى للكنيسة. وقال غيرهم يجب أن يرسل إلى أبويّ الأخ المتوفى.
* ولكن مقاريوس وبموا وابسوذوروس وآباء آخرين يتكلم الروح القدس بواسطتهم، قرروا أنه يجب أن تُدفن القطع الذهبية مع صاحبها قائلين ليهلك ما لك معك.
* وينبغي ألا يفكر أحد في أن ذلك القرار كان قاسيًا، لأن خوفًا عظيمًا وقع على كل الذين في مصر. حتى أنها تعتبر جريمة الآن إن ترك أحد وراءه قطعة ذهب واحدة
* قال الآبا مقاريوس إذا ما حسبت (أو تقبلت) التحقير كالإكرام، واللوم كالمذبح، والفقر الشراء؛ فإنك لا تموت أتى أخ إلى الآبا مقاريوس المصري وقال له يا أبى قل لي كلمة لأحيا. فقال له الآبا مقاريوس أذهب إلى المقابر واشتم الموتى فذهب وشتمهم ورجمهم بالحجارة ورجع فأخبر الشيخ بأنه قد فعل هكذا. فقال له الشيخ هل قالوا لك شيئا؟ فأجابه الأخ لا. فقال له الشيخ أمض غدًا وأمجدهم وقال لهم يا رسل يا قديسون يا أبرار. فمض الأخ ومدحهم وعاد فقال للشيخ لقد مدحتهم. فقال له الشيخ وهل أجابوك بشيء؟ فقال لا فقال له الشيخ ها أنت ترى أنك مدحتهم فلم يقولوا لك شيئا، وإنك شتمتهم فلم يردوا لك جوابًا فلتكن أنت هكذا أيضًا. إذا رغبت في أن تحيا. كن ميتًا، حتى أنك لا تهتم بشتيمة الناس ولا بمدحهم، لأن الميت لا يهتم بشيء،. بهذا الطريقة تستطيع أن تحيا.