عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأنبا مكاريوس أب الأسقيط

* قيل أن أبا مقاريوس المصري ذهب في إحدى المرات من الإسقيط إلى نتريا. ولما اقترب من مكان معين قال لتلميذه تقدمني قليلًا. ولما فعل (التلميذ) هذه قابله كاهن وثنى كان يجرى حاملًا بعض الخشب، وكان الوقت حوالي الظهر فصرخ نحوه الأخ قائلًا يا خادم الشياطين، إلى أين أنت تجرى فاستدار الكاهن وانهال عليه بضربات شديدة، وتركه ولم يُبق فيه سوى قليل نفس. ثم حمل ما معه من خشب وسار في طريقه.
* ولما ابتعد قليلًا، قابله الطوباوي مقاريوس في الطريق وقال له فلتصحبك المعونة يا رجل النشاط. فاندهش الكاهن واقبل نحوه وقال أي شيء حسن أريته في حتى حبيتني هكذا؟ فقال له الشيخ إني أرى إنك تكد وتسرع، وإن كنت لا تدرى لماذا. فأجاب الكاهن وأنا إذ تأثرت بتحيتك عرفت أنك تنتمي إلى الإله العظيم ولكن هناك راهبًا شريرًا صادفني قبلك ولعنى فضربته ضربة الموت. فعرف الشيخ أنه تلميذه. أما الكاهن فامسك بقدمي مقاريوس الطوباوي وقال له لي أدعك تمضى حتى تجعلني راهبًا. وإذا سار معًا وصلًا إلى المكان الذي كان فيه الأخ مطروحًا، وحملاه وأتيا به إلى كنيسة الجبل. ولكن الإخوة عندما رأوا الكاهن الوثني مع المغبوط مقاريوس تعجبوا كيف تحول عن الشر الذي كان فيه. وأخذه الآبا مقاريوس وجعله راهبًا، وعن طريقه صار كثيرون من الوثنيين مسيحيين. وكان مقاريوس الطوباوي يقول إن الكلمات الشريرة والمتكبرة تُحول الناس الأخيار إلى أشرار. ولكن الكلام الطيب المتواضع يحول الأشرار أخيارًا.
  رد مع اقتباس