* سأل الأخ الآبا مقاريوس عن الوحدة فأجاب وقال: إن كنت حقًا تريد السُكنى في الوحدة، فأصبر لها، ولا تؤد عملك يومًا في الداخل ويومًا في الخارج. ولكن تصبر لها باتضاع، والله الصالح يؤازرك، لا تُوجد سببًا للخروج عن الوحدة حتى ولو ليوم واحد، بل أثبت في مسكنك لتذوق حلاوتها، ولا تبطئ خارج قلايتك لئلا أتعابك تقاومك عند رجوعك، فتتعب جدًا في حربك ويصعب انتصارك. يا رجل الله حتى متى تدوم لك هذه الأتعاب؟ أصبر للمسكنة وعزاء الوحدة بأتباعك من قبل الله. لا تُضيع يومًا واحدًا لك، ونعمة الوحدة وحلاوة المسكنة تصيران عزاء، ويعطيك الله سعادة في مسكنك.
* وقال... الوحدة هي حفظ العينين والأذنين واللسان والاشتغال بالقراءة والصلاة. والوحدة هي مرآه تبين للإنسان عيوبه.
* وكان أبا بفنوتيوس (ببنوده) تلميذ أبا مقاريوس، يقول لقد رجوته قائلًا يا أبى قل لي كلمة فقال لي لا تؤذ أحد ولا تحكم على أحد احفظ هذه الكلمات وأنت تخلص.
* قيل عن القديس مقاريوس إنه كان يوصى تلاميذه قائلًا أهربوا من كلام النساء المؤدى الهلاك. وكان يقول أحذروا ألا تكون بينكم وبين صبى دالة. لأن الصبي إذا رأيته صاعدا إلى السماء فهو سريع السقوط. فما عليكم إلا أن تطلبوا من المسيح إلهنا أن يعينه.