عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2014, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأنبا مكاريوس أب الأسقيط

* وسأله أخ مرة قائلًا ماذا أصنع والأفكار توعز إلى بأن أمضى وأفتقد المرضى، فإن هذه هي الوصية؟ فأجابه الشيخ قائلًا: إن كلمة النبوة لا تسقط أبدًا، فإنه يقول حيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه. يجلس وحده صامتًا (مر 26:31). أما قول ربنا يسوع المسيح كنت مريضًا فزرتموني، فقد قاله لعامة الناس. وإني أقول لك يا أخي إن الجلوس في القلاية أفضل من افتقاد المرضى لأنه يأتي زمان يُضحك فيه على سكان القلالي فتتم كلمة البار أنطونيوس يجئ زمانًا يُحن فيه جميع الناس وإذ أبصروا واحدًا لم يُحن يذيعون عنه أنه يحنون لأنه لا يشبههم. وإني أقول لك يا ولدى إن موسى النبي العظيم لو لم يبتعد عن مخالطة الناس ويدخل في الضباب وحده، لما تسلم لوحي العهد المكتوبين بإصبع الله.
* وقال... أحفظوا أسماعكم من كلام النميمة، لتكون السلامة والمحبة بينكم.
* وقال.. فالآن يا رجل الله، إن وضعت في قلبك أن تفتني الوحدة، فهيئ ذاتك لها واصبر على المسكنة. فإن الوحدة والمسكنة عظيمتان، وليس شيء من المواهب يساومهما في القدر والكرامة لأنهما يقربان إلى الله، كما لا تحصى المواهب الموجودة داخلهما لأنهما تسودان جميع الفضائل. وهما في وسط جميع الفضائل تتلألآن لأنهما مصدر أعمال القديسين وجميع القديسين وحدوا الله فيهما، وكُشفت لهم الأفكار، فوهبهم الله قلوبًا نقية وهم في المسكنة والوحدة جياع عطاش. هؤلاء الذين لم يستحقهم العالم، تائهين في البراري والقفار والمغارات وشقوق الأرض. هؤلاء الذين لهم هذه الشهادة الجليلة، قد وحدوا الله في الوحدة وبالمسكنة والصبر. لأن مجد الوحدة غير محدود، وفرحها هو الله، وهى العزاء في الفقر والمسكنة. غذاؤها الصبر، وخدمتها الكاملة هي الطهارة، وفرحها هو الاتضاع. هي التي لا يفسدها سوس ولا يتدنس لها ثواب، لأنها ساكنة في الطهارة.
  رد مع اقتباس