* وقال القديس بلاديوس عن القديس أبا مقاريوس:
*... وإذ كان تضايق لأن عددًا كبيرًا من الناس كانوا يأتون إليه ليتباركوا منه لذلك دُبر الخطة التالية: حفر سردابًا في قلايته... وصنع فيه مخبأ ذا طول مناسب، يمتد من قلايته إلى يُعد نصف ميل. وعند نهايته حفر مغارة صغيرة وعندما كانت تأتى إليه جموع كثيرة من الناس فتعكر وحدته، كان يترك قلايته سرًا، ويمر عابرًا في السرداب دون أن يراه أحد، ويختبئ في المغارة حيث لا يقدر أحد أن يجده. وقد أعتاد أن يفعل هذا كلما كان يرغب في الهروب من المجد الباطل الذي يأتي من الناس
* وقد قال لنا واحد من تلاميذه الغيورين إنه في تركه القلاية إلى المغارة كان يتلو 24 ربعًا (استيخن)، وفي رجوعه 24 أخرى. وحينما كان يذهب من قلايته إلى الكنيسة كان يصلى 24 صلاة في عبوره إلى هناك و24 أخرى في رجوعه.
* قال القديس مقاريوس: يجب على الراهب أن يكون في سكون كل حين، ولا يسمع لأفكاره التي توعز إليه بكثرة الكلام الذي يُضعف النفس. بل ليمُسك عن الكلام، حتى لو نظر أناسًا يضحكون أو يتحدثون بكلام لا منفعة له وذلك لجهلهم. لأن الراهب الحقيقي يجب أن يتحفظ من لسانه كما هو مكتوب في المزمور اللهم أجعل لنفسي حافظًا وعلى شفتي سترًا حصينًا فالراهب الذي يسلك هكذا لا يعثر أبدًا بلسانه