ثالثًا: من أقواله وتعاليمه:
* سأل الأب إشعياء آبا مقاريوس قائلًا قل لي يا أبى كلمة، فأجاب الشيخ أهرب من الناس. فقال آبا إشعياء وماهر الحروب من الناس. فأجاب الشيخ هو جلوسك في قلايتك وبكاؤك على خطاياك.
* سأل أخ الآنبا مقاريوس الكبير قائلًا قل لي كلمة للمنفعة فقال له أجلس في قلايتك ولا تكن بينك وبين أحد خُلطة وابك على خطاياك، وأنت تخلص.
* كان الآبا مقاريوس يقول للإخوة إذا سُرحت الكنيسة فروا يا إخوة فروا. فقال أحد الآباء أيها الأب إلى أين نقر أكثر من هذه البرية، فضرب (الشيخ) بيده على فمه وقال من هذا فروا.. وكان إذ دخل القلاية أغلق الباب بوجهه وجلس.
* وعندما سُئل الآبا مقاريوس ما هي الطريقة الصالحة التي يسلك بها أخ مبتدى يسكن في قلايته؟ أجاب يجب على الراهب -عند ما يكون في قلايته- أن يبعد عن عقله تذكار أي إنسان. لأنه لا ينتفع شيئًا من كبح جماح مشاعره عن محادثة الناس، ما لم يكن حريصًا في ضبط أفكاره عن المحادثة الخفية معهم (بفكره). هذا هو معنى كلمات أهرب وأصمت وتأمل في صمت.
* أعتاد آبا مقاريوس أن يقول للإخوة بخصوص برية الإسقيط عندما ترون قلالي قد اتجهت نحو الغاية أعرفوا أن النهاية قريبة. وعندما ترون الأشجار قد غرست إلى جوار الأبواب اعلموا أن النهاية على الأبواب. وعندما ترون شبانًا يسكنون في الإسقيط، أحملوا أمتعتكم وارحلوا.