1- سمو الإنسان:
يكمن سمو الإنسان في إمكانية الشركة مع الله وفي وجود علاقة حب مع الله بدلًا من علاقة الاحتياج. ومع كل عظمة الخلائق الأخرى فهي مقيدة بقوانينها -قوانين الطبيعة- فالإنسان وحده يملك حرية، فلذلك يستطيع أن يصير هيكلًا لله. وتحوى العظات أوصافًا جميلة للطبيعة وهى غالبًا من نوع تصوف الطبيعة، ولكنها تعود دائمًا لتتحدث عن السمو العظيم للإنسان فالذي يسطر داخل الإنسان في النهاية هو "العقل". إنه الاشتياق لما هو روحاني وأبدى هو حنين ينبغي أن ينضج ليصل إلى الاستبصار. ولكن العقل مهدد دائمًا بحركات متنوعة من النفس والأفكار والصور والدوافع التي تحاول أن تمسك بنا، وهى (اللوغوس = الأفكار) إذا استخدمنا الكلمة اليونانية الشائعة في كل كتابات آباء الرهبنة الأولين.