ثالثًا: الظروف تخضع لاشتياقاته المقدسة:
*وبرجوعه إلى بلده، وجد أن فتاته البتول مريضة بالحمى، التي اشتدت عليها حتى فارقت الحياة، وكان هذا بتدبير من الله لتبدأ قصة القديسة مقاره على أروع صورها.
* فما كان من الشاب مقاره إلا أن تنبه لنفسه قائلًا: "يا مقاره أحرص الآن على اغتنام هذه الفرصة لنفسك، لأنك حتمًا ستؤخذ مثل أختك التي سبقتك".
* وبدأ مقاره لا يُرى في البيت إلا منتصبًا في الصلاة!! ولا يوجد خارج البيت إلا في الكنيسة!!! وظل يخدم أباه الشيخ إلى أن أسلم أبوه روحه الطاهرة.
* وبموت أبيه ابتدأ يفرق مقتنياته كلها التي ورثها عنه، ولما بدأت أمه تعنفه على مسلكه، كان يحتملها بصبر، إلى أن تنيحت هي الأخرى بعد ستة أشهر من نياحة بعلها.