ثانيًا: ظهور الشاروبيم على صورة إنسان مهيب ومنير
* وفي إحدى الأسفار وهو نازل مع الجمالين إلى وادي النطرون وقد سار بالقرب من الجبل المطل على البحيرات (أسفل الجبل الذي فوق البحيرة)، وكان الكل نيامًا من التعب ومقاره أيضًا نائم، إذ رأى في نومه أمرًا مخوفًا: إنسانًا نورانيًا متشحًا باسطوانة كالبرق الساطع، وهذه الاسطوانة مكللة بالجواهر (عيون الشاروبيم) وكلمه قائلًا: "أنظر حولك وتأمل أعماق الجبل "أن الله يقول لك أنى أعطيك هذا الجبل ميراثًا لك ولأولادك، يتفرغون فيه للصلاة، ويخرج منك رؤوس ومقدمون من هذه البرية. والآن أنهض من نومك وتذكر جيدًا جميع ما قلته لك، وإذا صرت كاملًا أعود فأظهر لك، وأكلمك بما يجب من فم الله".
* وكان هذا هو أول ظهور للشاروبيم للقديس مقاره، الذي صار رفيقًا ومرشدًا له طول أيام حياته حتى يوم نياحته.