03 - 06 - 2014, 08:22 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
|
† Admin Woman †
|
رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن
العالم سَيَبْصقُ عليك : 6/9/1995
رّسالة للدول الاسكندنافية
فاسولا: كخروف ضال مضيت فى طريقي؛ من الأرضِ القاحلةِ حَاولتُ أَنْ أَغذّي نفسي ومن الصّخرةِ الجافّةِ ترجيت أَنْ أنال مشربي.
آه، أذيتي من النَقْصِ كَانتْ تَلتهمني، وآثامي بَدتْ عاضلةِ. مجرد النظر إلى كَانَ يًخزي ملائكتكِ، كان نجاسة لعيناكِ، أيها الثالوث القدّوسِ، أيها الإله الكامل فى النقاوة, أن ملائكتكَ وقديسينكَ وَقفوا مُنذهلين من تمرّدي الكامل .
يوم يأتى، يمضى يوم، أجول، نَاقِصة. لقد دُستُ في ظلالِ اللّيلِ ظمآنة بعطشِ، أقضي اللّيل يتيمة، أَكْوم النباتات الشائكة والأشواك. أعاني الحِرمان بدافع جسدي, لم يكن بإمكاني أن أَفْهمُ لماذا يحدث لى كل هذا البؤسِ؟ لماذا تركني ضياء عيناي؟
أيتها النزعة الشريّرة، هَلْ تَوقّعتَ عطفاً؟ أن سقوطي صفقت له جحافل من الشّياطينِ تصفيقاً هائلاِ لأنهم استطاعوا أن يَقتلعوني من حظيرة راعيي، استطاعوا أن يَسلبوا منى بصري، استطاعوا أن يَسلبوا منى فرحتي، استطاعوا أن يَسلبوا منى حبّي وحياتي . . . وعندما كانت الحياة فيّ عَلى وَشَكِ أَنْ تخبو شيئا فشيئا إلى الأبد، أنتَ، الأب, جِئتَ بقوةِ هائلةِ وبمجدِ. برّحمةِ هائلةِ، أنتَ، الأب، مَزّقتَ السّماواتَ لتَصل إلي؛ من مسكنك المقدّسِ، نزلت مُتمنطقاً بالعظمةِ!
هناك أنتَ كُنْتَ، واقفاً بعظمة أمام تعسة مُتحَيَّرة. أن من يَتخلّلُ ويخترق كل الأشياءِ كَانَ في رفقة الرداءة. مُترنحة كما لو بخمر، تَمايلَت نفسي بحضورِ هذا الفَيض النقى المُثلث القداسة . . .
لقد تَمْتَمت لأُعلنَ، لأنْطقَ بشيء ما، لكن لا صوتُ قد سُمِعَ أبداً. لقد كنت فى أعواز. الأصابع التى شَكَّلتنيِ امتددتُ إلى فجأة وقَدْ هيأت شفتاي فاْتحة إياهم لي لأجذب داخلي نسمة أنفاسه. وكأنني استنشقتُ رائحةَ كرائحة المرِّ المُختار، جاءَ عويلُ مني تماماً كأنني مولود جديد، وتجددت فى الحال .
لقد قالَ: "من الآن فصاعداً خالقكَ سَيَكُونُ بعلكَ، أسمى هو يهوه الصباؤوت, لقَدْ رثيت لحالكَ. . . ألا تَعْرفْين يا بُنيتي بأنّي غني في المغُفْرة؟ لا ترحلي ولا تَخَافي. امكثي معي وأنا سَأقيمك وأجلبكَ إلى البيتَ لأَشفيكَ بالكامل. أن حبّي العظيم طالَب برحمتي وقلبي قَدْ تأثر ببؤسكَ. تعالى، وإن رْغبت فأنا سَأَجْعلكَ شاهدة لحبّي العظيمِ الذى أكنه لكم جميعاً "
هذا ما نطقته شفاهكِ المقدّسةُ، كل كلمة من كَلِماتكَ كانت تسْقط على نفسي المتعطشة مثل ندىِ الصّباح, وبينما كنت ما زالتَ تَتحدّثُ، ضُربَت نفسي بالنّدمِ ووَجدَت نفسها مسْتِسلمَة في ذراعي أبيها، مسْتِسلمَة في نعمةِ أبيها.
حينئذ التفت نحو الرب وَتوسّلت إليه أَنْ اَحتويه، بكل قلبي قُلتُ: "أُريدُ أَنْ أحتويك يا إلهي وخالقي، بقدر ما تحتويني."
حينئذ وضعتُ حولي رباطات تَرْبطني بك، رباطات تَبْقى إلي الأبد.
الإله الآب: وقد قُلتُ: أني سَأَمْنحكَ رضى قلبي ونفساً لأني أنا الربوبية وثالوث قدّوسُ؛
أنا أبوكَ وأنى أحتويك؛
وأنتَ، ابنتي، تحتويني,
ألا تَعْرفْي بأنّي نعمةُ ورحمةُ؟
تعالى، لا تَسْألُي: "لماذا حْدثِ لي كل هذا؟"
أن بؤسكَ العظيم جذبني من السّماءِ؛
روحكَ المغموم جَعلَ قلبي يَصْرخُ لملائكتي وقديسيني: "حتى متى ينبغي علىّ أَنْ أَراها تشكو هكذا؟ "
وإليك قلت: "باراسكيفي، اَرْفعُي عيناكَ الآن واَنْظري إليّ؛ أنى أَعدكَ بأن ذلك الأملِ لَنْ يَعطي لك وحدك، بل إِلى الجميع، إلى كل أولئك العطاشى,
هَلْ سمع أي أحدُ بأي شئ مثل هذا؟
وأما بالنسبة لك يا باراسكيفي، فأنا سَآخذكَ في خدمتي وسأَجْعلُ منك شجرة؛
سَتَنْمو جذوركَ في بستاني لكي تظل أوراقك خضراءَ،
لكي يكون أسمى محفوراً علي ثماركَ؛
وأنا، بنفسي، سأَكُونُ حافظك وسأَسْقيكَ من ينبوعي, ينبوع الماءِ الحيّ. . .
وكرفيقِ وصديقِ سَأَعطيكَ الحكمة التي سَتَعلّمك وتُقيمك لتُرسليَ فيما بعد هذا الأملِ، في كمالِه، إِلى كل البشريةِ .
أنتَ سَتُشيدين بي وتتشَكّلينُ في مجالسي,
لهذا سَتُكذبينُ في رحلتكَ.
سَيَبْصقُ العالم عليك، لكن ليس أكثر مما بصق على أبني؛
سَيَجئ الخونة فى طريقكَ، لكن لا أحد منهم أعظم من يهوذا؛
الإنكار والرّفض أيضاً سَيَتْليانِ، مع ذلك ليس أكثر من الرّفضِ والإنكارِ الذي ناله أبني؛
بلا رحمة سَيساء فهمك من كثيرين،
لكن أفرحي! لا تكتئبي، لا تقاومي ولا تردى؛
اَسْمحُي لنفسك أنْ تُضطَهدُ كابني، مخلصكَ.
أن كل تلاميذه كانوا مُضطهدَين ومُهانين.
ها أنا أوصيك بألا تتأثّري بإهانات البشر وبألا لا تَرْدّىُ، كما فعل أبني,
أنه لم يرَدَ بل ظل صامتاً،
وبهذه الآلامِ سَأُؤسّسُ السلام؛
بعذابكَ أنا سَأَواسي المغموم؛
أنني سَأَجْعلُ مُضطهدينك يَضطهدونك وبينما أنت مستسلمة في العذابِ، مُداسَة تحت الأقدام مِن قِبل البشر، سَأَضعُ نوراً في الكنيسةِ، مُعطيها ميلاد لأجددَها بروحي المُثلث القدّاسِة،
مُخضعها لتُصبحَ كنيسة واحدة .
إذبلْي بقدر ما يُحتملُ قلبكَ،
أشعري، أشْعرُي بفرحَي لهذا النصرِ!
إن الإنقاذ على أبوابِكَم . . .
ابنتي، استسلمي في أياديِ أبيكَ.
بُنيتي الرقيقة والعاجزة، ارفعي نيرِ الوحدةِ على كتفيكَ واَحْمليه؛
عندما تُرهقين فى طريقكَ سَأكُونُ أنا راحتكَ الوحيدةَ،
رفيقكَ الوحيد؛
في الخياناتِ، صديقكَ الوحيد.
أنا سَأكُونُ مصدركَ الوحيدَ للمعرفةِ،
مُعلمك أعماقَ أسرارنا لكي لا يفتقر هذا الجيلِ ولا الأجيال التالية؛
أني سَأَستمرُّ أَنْ أُمطرَ عليكم ببركاتي وبمنّي لأَغذّيكم .
تعالى، لا تَقفُي في رّهبةِ؛
تعالي، أن قربكَ لي يَفْتنني ويجدد نفسك العطشانة لي؛
تعالى يا خيمة أبني، أنى اَحْبّكَ,
أَحْبيّني وَكُونيُ متلهفة لخَدمتي؛
تعال أيها التراب والرماد ومع ذلك بقلبِ ونفسِ،
مجّدني؛
تعالي يا باراسكيفي، فى تبايَن ظلمتكَ أنا، من هو الضياء الخالد للناموس،
سأَكُونُ عامود ضيائك الوحيدَ في رحلتكَ، لأرشدك أنت والآخرين نحو ناموسى .
وأنتمَ ، حتى لو كنتم ما زِلتَم مَضْروبُين بالعمىِ، مَتلمّسُين طريقكَم في هذا القفرِ،
مُفتقرين، تهلكون جوعاً ومحتَرقينَ بالجاف؛
حتى إن شْعرُتم أنكم مقَهورين بوباء مرّ،
عودوا إلي كما أنتم!
لأنى قَدْ أَخذتُ موقفي ضد غضبي المقدّسِ بتَذكيرِ نفسي بأنني، بأني قد أنجبتكم . . .
وأنا سَأَقفُ بجانبكمَ دائما فى أى مكان تَذْهبُون إليه.
اقتربوا من الحيِ وأنا سأبرهن على عذوبتي نحوكم، مُعلّمكمَ أن التّقوىِ أقوىُ من كل شئ؛
أن التّقوى سَتَحْفظكمِ بعيداً عن الخطية.
تعالوا واضربْوا جذوركمَ فيّ لأحولكم أيضاً إلي شجرةِ بأغصان تحمل ثمارِ،
ونقشي سَينحت على كل ثمرة من ثماركمَ لكي يَشتاق أولئك الذينَ سيَأْكلُون للمزيد،
ومن ذلك سَتُحولون أذنكمِ إِلى الحقيقةِ المثلثة القدّاسةِ
وبتَقديمِ قلوبكِم إِلى الحقيقةِ أنتِم سَتَحيون .
|
|
|
|
|
|