[Mary Naeem]

لقَدْ قَرّرتُ أَنْ أُعجّلَ بعودتي : 31/3/1995

فاسولا: عندما كنت سُجيِنةُ في الظّلمةِ ومسبية في زنزانةِ الخطيئةِ، حيث واجهتني خيالات متجهمة تطَاردْ نفسي، وبينما اعتقدت بأني سأَظل هناك منَسية ومُبعدة عن نورك الأبدي، أنتَ، مثل ألف شمسِ مُشتَعِلةِ بسطوع نزلت من مجدكَ مُضيئاً ليلي المُخيفَ؛
فجأة، كَانَ هناك شخص ما يَقفُ, وقَفزَ قلبي بالأملِ؛ انزلقتَ نسمة على وجهي فاْتحُة عيناي: والإله الغير مرئي صار مرئياً؛ وبينما كُنْتُ أَقفُ وجهاً لوجه مع النّقاوةِ، مع العظمة والسّيادة، جِئتُ كى أكُونَ؛ نسمة القدير أقامتني وتمردي تَوقّفتْ عن أن يَكُونُ.
الرب يسوع: أيها التراب والرماد, ها أنا قَدْ أعطيتكَ قلباً من لّحمِاً الآن وتنسمت فيك روحاً حياّ؛
بالرغم من أن ذهنك كان غَارقاً في نّسيانِ عميقِ، ها قد جاءتْ رحمتي لمعونتكِ ولتَنقيكِ ولتَشفيكَ؛
لقد قُلتُ: "أني سَأُصبحُ عريسها، مُعلمها وحاميها .... وهي سَتَكُونُ عروسي، تلميذتي وبنيتي، وسَأَقُودها فى طريقِ رائعِ؛
قدميها ستطأ الياقوتِ؛
إني سَأكُونُ ضياء نجومها وهى تعبرَ وديانِ الكآبةِ,
سأكون صولجانها وعصاتها عندما تُضطهد وتُطارد؛
رغم أنّها سَتَعْبرُ صحاري ووديان، إلا أنها لَنْ تعطشَ أو تجوع،
أنني سَأكُونُ كأسها وجسدي سَيَكُونِ طعامها؛
إنني سَأكُونُ موضوع تسبيحها وترنيمها في اجتمّاعاتي؛
والآن يا بنيتي الحبيبة، تشجعي، أن مشوارك لم ينتهى،
لكنى سَأَنهيه معك،
يدّي على يدّكِ؛
كونَي في سّلامِ واسْمحي لى أَنْ أعلمك يومياً!
لقد علمت حواريي وشَكّلتهم وكما غَذّيتهم بكلمتي، هكذا من أقامك سيَغذّيكَ؛
بروحي القدوس سَأُعلّمكَ لتَتجنّبَي كل الشّرورِ؛
فهَلْ ما زِلتَ تُريدُين أَنْ تَتعلّمَي منّي؟
فاسولا: نعم يا رب .
الرب يسوع: حسناً؛ أنك سَتَتعلّمُين إذن,
الأب وأنا سنواصل سكب تعاليم مثل التّنبؤِ عليك. . . . .
أَنْ مسرتى فى أن أُعلّمَ، خصوصاً نفوساً مثلك,
نفوساً يَجِبُ أَنْ تَعتمدَ عليّ فقط ومتعاطفة ومتلهّفة كالأطفال الذين يُريدونَ أَنْ يسرون معلّمهم!
أنى أُبتهجُ في مثل هذه النفوس.
أخيراً، أُريدُ أَنْ أُضيفَ شيء واحد آخر لسبب رسائلي:
لقَدْ قَرّرتُ أَنْ أُعجّلَ بعودتي؛
أني لَنْ أَنتظرَ طويلا لأَرْجعَ إليكم؛
مع ذلك عديدين يَرْفضُون أَنْ يَؤمنوا بهذا،
أنهم سَيَؤمنون عندما يَحْدثُ ذلك, لكن سَتَكُونُ قلوبهم حينئذ غير مستعدة لاستقبالي؛
آن عودتي وشيكةُ ولهذا يا بنيتي فأنا حريصَ أَنْ تُعجّليَ وتُكمليَ العمل أعطاه أبى وأنا لكَ من خلال روحى القدوس؛
اَسْمحي لى يا كنزي أَنْ أواصل إملائي دون أي تأخيرِ من جهتك؛
آن مودتي لك لعظيمة وأنا سَأُعينك أن تَجعلي قلبكَ مستقيماً ويسرني,
أتَرى؟
أنظرى كيف قد حرّرتكَ من العملِ الإداري؟
الآن ستكوني فقط لنفسي؛
أنا سَأَدْعو وأنتَ سَتَكُونُ متاحة؛
بقية رسائلي سَتُعطي لك حالاً مِن غَيْر إبطاء‏ قبل يومِ ظهورِ ضد المسيح ِ. . . .
فاسولا: كم سيكون علينا أن نَستمرُّ عندما يَظْهرُ؟
الرب يسوع: فقط لثلاث أيامِ وثلاث لياليِ لَنْ تَكُوني قادرة على أَنْ تَستمرّي كما تُريدينَ؛
لكن هذا الصّمتِ سَيُكْسَرُ بذات يدّي عند فض الختمِ السادس؛
ابتهجَي، لأنى سَأكُونُ معكم قريباً!
صوتي سَيُسْمَعُ وأعدائي سَيَرتعدونَ ويَقرعون صدورهم ,
أنى أَعاني اليوم معك كما عانيت في جثسيمانى؛
تعالى يا فاسولا، أنى أُبارككَ لإعْطائيِ التكريم والتسبيح ولإعْطائي وقتكَ لأكْتبَ من خلال يدّكَ؛

ملاحظات للقارئِ كي يَفْهمَ

فقط لثلاث أيامِ: رؤ 11:11. "وَبَعْدَ أَنْ تَمُرَّ الأَيَّامُ الثَّلاَثَةُ وَنِصْفُ الْيَوْمِ يَبْعَثُ اللهُ فِي النَّبِيَّيْنِ رُوحَ الْحَيَاةِ، فَيَنْهَضَانِ وَاقِفَيْنِ، وَيَسْتَوْلِي عَلَى النَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ."
هذا يُعتبرِ الشّاهدان، النّبيان. إيليا وموسى. هما القلبان اليوم، القلب الذى بلا دنس الذى لمريم والقلب المقدّس, أنهما يَتنبّأنُ إلينا في خدمة كهنوتية موازيةِ لخدمة إيليا وموسى. إيليا يُمثّلُ التّنبؤ والإعداد لمجيء الربِ، مثل يوحنا المعمدان الذي قَدْ جاء بنفس رّوح إيليا. موسى يُمثّلُ الناموس.
الثّلاث أيام ونّصف، سَتصمت كل النبوات السّمائيةِ، حيث سَيَكُونُ ذلك هو زمن سيادة ضد المسيح ." زمان وزمانان ونصف زمان"؛
وكل هذه الأمور سَتَحْدثُ عندما يلقى من يَسْحقُ قوة الناسِ المقدّسين نهايته.
دانيال 12 : 7 " فَسَمِعْتُ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الْوَاقِفَ فَوْقَ مِيَاهِ النَّهْرِ يَقُولُ، بَعْدَ أَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ نَحْوَ السَّمَاوَاتِ مُقْسِماً بِالْحَيِّ إِلَى الأَبَدِ: «تَنْقَضِي هَذِهِ الْعَجَائِبُ بَعْدَ زَماَنِ وَزمانين ونِصْف، حِينَ يَتِمُّ تَشْتِيتُ قُوَّةِ الشَّعْبِ الْمُقَدَّسِ."
رؤ 11 : 7 " وَعِنْدَمَا يُكْمِلاَنِ شَهَادَتَهُمَا يُعْلِنُ الْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ الْحَرْبَ عَلَيْهِمَا، وَيَهْزِمُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا"
رؤ 11 : 9 - 10 " فَيَرَاهُمَا أُنَاسٌ مِنْ مُخْتَلِفِ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَاللُّغَاتِ وَالأُمَمِ، مُدَّةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَنِصْفِ يَوْمٍ، وَلاَ يُؤْذَنُ لأَحَدٍ بِدَفْنِهِمَا. وَيَشْمَتُ بِهِمَا أَهْلُ الأَرْضِ، فَيَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ فِي عِيدٍ، وَيَتَبَادَلُونَ الْهَدَايَا، لأَنَّ هَذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَاهُمْ كَثِيراً."
لكن هذا الصّمتِ سَيُكْسَرُ بذات يدّي عند فتحِ الختمِ السادس. هذه سَتَكُونُ نهايةَ تلك الثلاث سنوات ونصف لقوةِ ضد المسيح.
رؤ 11 : 11- 13 "وَبَعْدَ أَنْ تَمُرَّ الأَيَّامُ الثَّلاَثَةُ وَنِصْفُ الْيَوْمِ يَبْعَثُ اللهُ فِي النَّبِيَّيْنِ رُوحَ الْحَيَاةِ، فَيَنْهَضَانِ وَاقِفَيْنِ، وَيَسْتَوْلِي عَلَى النَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ. وَيَدْعُوهُمَا صَوْتٌ عَالٍ مِنَ السَّمَاءِ: «اصْعَدَا إِلَى هُنَا»، فَيَصْعَدَانِ إِلَى السَّمَاءِ فِي سَحَابَةٍ بِمَشْهَدٍ مِنْ أَعْدَائِهِمَا. وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ يَحْدُثُ زِلْزَالٌ عَنِيفٌ يُدَمِّرُ عُشْرَ الْمَدِينَةِ، وَيُهْلِكُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ سَاكِنِيهَا(ذلك عددُ عظيمُ من كل الطَبَقات الاجتماعية). فَيَرْتَعِبُ النَّاجُونَ وَيُمَجِّدُونَ إِلهَ السَّمَاءِ.
رؤ 6 : 12: ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ الْحَمَلَ يَفُكُّ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا الأَرْضُ قَدْ زُلْزِلَتْ زِلْزَالاً عَظِيماً، وَالشَّمْسُ اسْوَدَّتْ فَصَارَتْ كَخِرْقَةٍ مِنْ شَعْرٍ، وَصَارَ الْقَمَرُ أَحْمَرَ كَالدَّمِ"
أن صوتي سَيُسْمَعُ وأعدائي سَيَرتعدونَ ويَقرعون صدورهم. رؤ 6 : 16 "وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ"