عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 06 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,265

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأنبا أنطونيوس الكبير

* وإذ قد بدأنا السير في طريق الفضيلة فعلًا، وسرنا فيه، وجب أن نزداد جهادًا للحصول على تلك الأمور التي أمامنا ويجب أن لا يلتفت أي امرئ إلى الأمور التي خلفه كامرأة لوط، سيما وقد قال الرب "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" وهذا الالتفات إلى الوراء ليس إلا الشعور بالندم والتفكير في العالم مرة أخرى لكن لا تخافوا من أن تسمعوا عن الفضيلة، ويدهشنكم اسمها، فهي ليست بعيده عنا ولا هي خارجة عنا، بل هي في داخلنا. وهى ميسورة لو إننا أردنا. لكي يحصل اليونانيون على المعرفة فإنهم يعيشون في الخارج ويعبرون البحار، أما نحن فلا داعي لكي نرتحل عن أوطاننا من أجل ملكوت السماء، أو نعبر البحار من أجل الفضيلة. لأن الرب سبق أن قال "ملكوت الله داخلكم".
* وطالما كانت الفضيلة فينا وتنشأ منا. لذلك فإنها لا تتطلب منا سوى الإرادة لأنه إذا أدت النفس وظيفتها الروحية في حالة طبيعته نشأت الفضيلة. وهى تكون في حالة طبيعية إذا لبثت كما أتت إلى الوجود كانت جميلة ومتزايدة في النيل لأجل هذا قال يشوع بن نون للشعب في نصحه "اجعلوا قلوبكم مستقيمة نحو الرب إله إسرائيل" وقال يوحنا "اصنعوا سبله مستقيمة، لأن تقويم النفس يتضمن جعل ناحيتها الروحية في حالتها كما خلقت. ولكنها من الناحية الأخرى إن انحرفت وتباعدت عن حالتها الطبيعية فهذا ما يدعى رذيلة النفس.
  رد مع اقتباس