عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 06 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأنبا أنطونيوس الكبير

* وهكذا على المرء أن يقنع نفسه من أمثال هذه الأمور بأن لا يستخف بها سيما إذا عرف أنه هو نفسه خادم الرب، ويجب أن يخدم سيده. وكما أن الخادم لا يتجاسر على القول، لم أعمل عملًا اليوم لأنني عملت بالأمس، ولم أعمل عملًا في المستقبل نظرًا لما عملته في الماضي، ولكنه كما هو مكتوب يظهر كل نفس الاستعداد لإرضاء سيده وتجنب الخطر، هكذا يجب علينا كل يوم أن نلبث ثابتين في نسكنا، عالمين بأننا إن تغافلنا يومًا واحدًا لا يغفر لنا الرب من أجل الماضي، بل يغضب علينا من أجل تغافلنا، كما سمعنا أيضًا في حزقيال، وكما أضاع يهوذا تعبه السابق بسبب ليلة واحدة
* لذلك يا أبنائي وجب أن نتمسك بنسكنا ولا نتغافل. لأن الله عمل معنا فيه، كما هو مكتوب "كل الذين يختارون الخير الله يعمل معهم الخير" ولكن لكي نتجنب حركة التراخي والإهمال يحسن بنا أن نتذكر كلمة الرسول "أموت كل يوم"،لأننا نحن أيضًا إن كنا نعيش كأنما نمات كل يوم يجب أن نعتبر بأننا سوف لا نقوم. لأن حياتنا غير مؤكدة بطبيعة الحال. والعناية الإلهية تهبها لنا كل يوم. إن رتبنا حياتنا اليومية على هذا المنوال فلن نسقط في الخطية، أو نشتهى أي شيء، أو نحقد على أحد، أو نكدس أي كنز على الأرض. بل -كأننا نتوقع الموت كل يوم- نكون بلا ثروة ونغفر كل شيء لكل الناس ولن تكون لنا على الإطلاق شهوة للنساء أو لأية لذة قذرة أخرى بل نتحول عنها كإننا قد عبرت وولت، ونجاهد دومًا متطلعين بصفة مستمرة إلى "يوم الدينونة" لأن الخوف من عذاب يخلنا من الشهوات ويدعم النفس إن كانت على وشك السقوط.
  رد مع اقتباس