رابعًا: الفكر النسكى للقديس أبيفانيوس:
من أقواله:
* " قال القديس أبيفانيوس عند نياحته: لا تحبوا أمور الزمان الحاضر فتستريحوا في الدهر الأتي، تحفظوا من لذات العالم، فلا يقوم عليكم وجع الشيطان".
* أيقظوا قلوبكم بذكر الله، فتخف قتالات الأعداء عنكم.
* فيقول: "أن الجهل بما في الكتب المقدسة جرف عظيم السقوط وهوته عميقة".
* " أنه من الضروري اقتناء، الكتب المسيحية عند من يقدر على ذلك، لأن مجرد رؤيتها تجعلنا بعض الشيء، متكاسلين نحو الخطية وتحثنا على العودة إلى البر أكثر".
" إن قراءة الكتب المقدسة ضمانة عظيمة للهرب من الخطية".
* " أنها خيانة عظيمة للخلاص أن لا نعرف ولا ناموسًا واحدًا من النواميس الإلهية".
وعن صلوات السواعي والتسبيح الدائم يقول القديس:
* " داود النبي كان يصلى دون تحديد وقت، وينهض للصلاة في نصف الليل ويتضرع إلى الله قبل السحر، وفي السحر كان حاضرًا، وعند المساء ونصف الليل كان يتوسل إلى الله، لهذا السبب كان يقول "سبع مرات في اليوم سبحتك" (مز 164:118).
* وحدث أن قال رئيس دير في فلسطين -تابع لأبارشية سلاميس- للقديس أبيفانيوس: "بصلواتك لم نهمل قانوننا إنما تقيم الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة بحماس كبير" أما هو فقال لهم: "من الواضح أنكم تهملون ساعات النهار الأخرى طالما أنكم تتوانون عن الصلاة، لأن الراهب الحقيقي ينبغي أن يحوى الصلاة في قلبه على الدوام".
* أرسل القديس أبيفانيوس إلى الأب إيلاريون يستعطفه ويقول: "دعنا نرى بعضنا قبل خروجنا من الجسد، فلما التقيا فرحًا جدًا، ولما جلسا للطعام دُفعت إليهما دجاجة فتناولها الأسقف وأعطاها للأب إيلاريون، فقال إيلاريون: سامحني يا أخي، لأني منذ أخذت الإسكيم لم أكل مذبوحًا، فقال له الأسقف: إنما أنا منذ أخذت الإسكيم لم أترك أحد ينام وفي قلبه علىّ شيء، ولا أنا نمت وفي قلبي شيء على أحد (مت 23:5 مر 25:11) فقال الأب إيلاريون: سامحني يا أخي لأن فضيلتك أعظم من فضيلتي".
* سُئل أبيفانيوس: هل يكفى بار واحد لاستعطاف الله؟ فأجاب: نعم لأنه قال (طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هل تجدون إنسانًا أو يوجد عامل بالعد طالب الحق فأصفح عنها) (أر 1:5)
* إن خطايا الأبرار تقترن بالشفاء، أما خطايا الأشرار فتقترن بالجسد كله، لأجل هذا يقول النبي داود (أجعل يا رب حارسًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتي) (مز 3:14) وأيضًا (أنا قلت سأحفظ طرقى لئلا أخطئ إليك (مز 2:28).
* سُئل القديس أبيفانيوس لماذا تكون الوصايا الناموسية عشرًا والتطويبات تسعًا؟ فأجاب: "الوصايا العشر مساوية في العدد لضربات المصريين، أما التطويبات فهي صورة ثالوثية للثالوث القدوس".