معاينة الوثني التيبيتي في سنة 1970، زار أثينا أحد المشعوذين آتياً من التيبت. أثناء سيره في الشارع، رأى بتدبير إلهي، الأبالسة يتعلّقون بالناس: أحدهم على الرقبة، الآخر على الأذنين، آخر عند الأنف، واحد عند الفم، إلخ. لكن ما شغل تفكيره أكثر من ذلك هو أن الأبالسة كانوا عاجزين عن الاقتراب من الكهنة، فكانوا يحومون حولهم وكأنّهم يبحثون عن فتحة دون أن يجدوا. فسأل "مَن هم هؤلاء الرجال ذوي اللحى والثياب السود؟"، فأُجيب "إنهم كهنة الكنيسة".
ثم قال له أحدهم: "إن أردتَ أن ترى الكثير منهم، لكن الجيّدين، اذهبْ إلى الجبل المقدّس". فمضى إلى الجبل المقدس حيث أرسله الرهبان إلى الشيخ باييسيوس، وبالنتيجة، تعلّم أموراً عديدة. تاب، تعمّد وصار مسيحياً يحمل اسم ثيوذور. لماذا عجز الشيطان عن التعلّق بالكهنة؟ لأنهم ينتمون لكهنوت المسيح، وبهذا الانتماء يقيمون الأسرار التي، كما سوف نرى، ترعب الشيطان.