عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 06 - 2014, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الثالـــــــوث الأقـــــــــــــدس

السيد المسيح يكشف لنا حقيقة الله الثالوث

"ولما جاء المسيح فقد جاء باسم الله حاملا إلينا خلاصه ومن ثم أرسل إلينا روح الله، مقدس النفوس. "إن كل تاريخ الخلاص هو تاريخ وحي الله الحق والواحد: آب وابن وروح قدس، والذي يصالح ويوحد معه جميع الذين فرقتهم الخطيئة". كان للسيد المسيح الشأن الكبير ليوحي الثالوث الأقدس ويستمر من خلال روح القدس. فكيف كشف لنا السيد المسيح هذا السر؟
كما تحدثنا سابقا عن صفة الله الأبوية، سنبين هنا صفة المسيح الابن. فقد ورد اسم ابن الله أربعين مرة عدا اتصاله بالضمير مثل "ابنه" و"ابني". فيظهر القديس يوحنا الإنجيلي هذا اللقب واضحا (يو 5: 18). وابن الله هو الابن الوحيد الذي هو في حضرة الآب (يو 1: 18). وهذه الصفة نراها بشكل واضح وعلني في بشارة الملاك لمريم العذراء:
" … فستحملين وتلدين ابنا فسَمِّيه يسوع. وسيكون عظيما وابن العلي يدعى … " (لو 1: 31، 32).
وهنالك علاقة ما بين الآب والابن كما نراه في متى (11: 27):
"قد سلمني أبي كل شيء. فما من أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا من أحد يعرف الآب إلاّ الابن ومن شاء الابن أن يكشفه له".
وفي العشاء الأخير يتحدث السيد المسيح بحرارة وبتميّز عن أقانيم الثالوث. فهو، الابن، قد أرسله الله، الآب، والآب
"سيعطيكم مؤيدا آخر، ليقيم معكم الى الأبد، روح الحق"(يو 14: 16-17).
والرسالة الإلهية للسيد المسيح ستتم بالهبة الإلهية للروح القدس:
"المعزي الذي سيرسله ألاب باسمي فهو يعلمكم كلّ شيء ويذكركم كل ما قلته لكم".(يو 14: 16، 26).
لكننا لن ننسى عماد السيد المسيح إذ انفتحت السموات وانكشف السر:
"وولوقت، إذ صعد من الماء، رأى السموات قد انفتحت والروح القدس مثل حمامة قد نزل واستقر عليه. وكان صوت من السماء قائلا: "أنت ابني الحبيب بك سررت" (مر 1: 10).
فالصوت القائل أنت ابني الحبيب لا يمكن إلا أن يكون صوت الآب.
فإذا ما تعمّقنا في فهم شخصية السيد المسيح وكشف رسالته فإنه يكشف لنا سر الثالوث الأقدس. وكشفه لهذا السر جاء تدريجيا حتى لا يشكك من يستمع إليه. فبدأ بشارته بالتحدث عن الله الآب، ثم انتقل إلى الكلام عن الله الابن، الذي أرسله الآب إلى العالم ليخلصه وهو لا يزال يحيا بالآب وأخيرا ختم تعليمه بالكلام على الروح القدس ورسالته.
إذا فإن سر الثلوث الأقدس أو الثلاثية الإلهية هو الكشف الكيسر أو الكشف الأعظم الذي كشفه يسوع. عُرف الله في العهد القديم أكثر ما عُرف به، بوجه أول، هووجه القوة في الخلق والابداع وعُرف الله في العهد الجديد بوجه جديد هو وجه الأبوة والحنان الذي ظهر بتجسد كلمة الله، رأفة بالبشر وعطفاً عليهم.
"فما من أحد يعرف الابن إلا الآب ولا من أحد يعرف الآب إلا الابن ومن شاء الابن أن يكشفه له. (متى 11: 27) فشكر للابن على ما كشف.
أما انبثاق الروح القدس من الاب والابن فيظهر في الوضع الترتيبي الكتابي لذكر الثلاثة بموجب
"وعمدوهم باسنم الآب والابن والروح القدس". (متى 28: 19). سنتحدث عنها في مكان آخر.
  رد مع اقتباس