سادسًا: ما بين الخدمة والتأمل
* كان القديس غريغوريوس إنسانًا صديقًا صدوقًا، أحب شقيقه الأصغر قيصاريوس محبة شديدة، وعلاقته بالقديس باسيليوس كان يغمرها نوع من الوجدان الروحي (إن كنت قد خرجت من الحياة بشيء فهو صداقتي وألفتي معك). وكم كان يتأذى إحساسه جدًا بأي اختلاف في الرأي مع أصدقائه.
* وقد استجاب القديس باسيليوس بإخلاص لصداقة القديس غريغوريوس، وبعد أن صار القديس باسيليوس أسقفًا على قيصرية شغلته تمامًا أمور السياسات الكنسية. لذا فلا نعجب إذا رأيناه يحاول جاهدًا أن يجتذب صديقه القديس غريغوريوس إلى الخدمة ليشاركه في خدمة الكنيسة والمجاهدة في خضم معاركها.