سابعًا: باسيليوس في نظر معاصريه:
* كان القديس باسيليوس -باستثناء الاب أثناسيوس الرسولي- أقوى من معاصريه الذين شغلوا مناصب في الكنيسة. وقد طارت شهرته إلى ما بين النهرين حيث كان مار أفرام السرياني فاشتاق ذاك أن يراه. وفيما هو كذلك رأى يوما عامودًا من نور وسمع صوتًا يقول "هذا هو باسيليوس الكبادوكى" فازداد شوقه إلى رؤيته والتبرك منه، فقام وذهب إلى قيصرية ودخل الكنيسة يوم الأحد، وكان القديس باسيليوس يقوم بخدمة القداس الإلهي. وفي أثناء العظة شاهد كلمات القديس خارجة من فمه وكأنها السنة نارية صغيرة تستقر في قلوب السامعين وفي اثناء القداس رأى فمه كأنه ملتهب نارًا، كما أبصر حمامة جالسة على منكبة اليمين. أما القديس باسيليوس فعلم بالروح بوجود مار افرام في الكنيسة فأرسل إليه شماسًا واستدعاه وتبارك كل من الآخر.
* وقد مدحه أبناء كثيرون، منهم تيثودوريتا الذي قال عنه انه "القديس عَالِم أم عَالًم"، نور العالم وليس كبادوكية وحدها.
* وسفرونيوس الذي وصفه بأنه مجد الكنيسة.
* وتكلم عنه ايسيذورس الفرمي كإنسان موصى إليه من الله.
* أما صديقه القديس غريغوريوس النزينزي (الثيؤلوغوس) فقد أفرد له مديحًا طويلًا جاء فيه".. لقد ناظر بطرس في غيرته. وقوة بولس وإيمانه والنطق السامي الذي لابني زبدي، واعتدال وبساطة جميع الرسل، ولذا فقد أؤتمن أيضًا على مفاتيح الملكوت وهو لم يدع لكنه أصبح ابن الرعد، وإذا اتكأ في حضن يسوع، جذب من هناك قوة كلمته وعمق أفكاره. وفي فضائله المتعددة الجوانب فاق كل رجال عصرنا.."
