خامسًا: نياحة القديس:
* لم يعد جسمه قادرًا على تحمل الأعباء، فقد مزقه العمل المتواصل والمرض وكانت توجد في كبده حالة مزمنة كانت مثال ألمه وشكواه دائمًا كما كانت قسوة الشتاء تحجزه أحيانًا كثيرة كسجين في منزله، بل وفي حجرته.
* وفي يوم أول يناير سنة 379 سمع يخاطب الله قائلًا "بين أيديك أستودع روحي" وللحال انطلق الروح العظيم،وكانت جنازته مشهدًا لمشاعر القلوب الجياشة والوقار الذي يذهل العقل. شغلت الجموع كل فسحة، وكل دهليز، وكل نافذة، وأشترك الوثنيون واليهود مع المسيحيين في تشييعه وغطت أصوات البكاء والعويل موسيقى التراتيل الدينية. ودفن القديس في قيصرية، وانضم إلى آبائه.