رابعًا: القديس باسيليوس رئيس الأساقفة
* بالنسبة إلى شعب قيصرية فقد كان باسيليوس الرجل الروحاني ذا المقدرة العظيمة الذي يستطيع مد تيار الهرطقات وتمت رسامة باسيليوس وإجلاسه على كرسيه سنة 370 م.
* كان لرسامة باسيليوس رنة فرح في كل العالم الأرثوذكسي، حتى أن البابا أثناسيوس الرسولي بطل الإيمان أرسل من الكنيسة مهنئًا كبادوكية بهذا التوفيق، أما في القسطنطينية فقد قوبلت رسامته بمشاعر مختلفة، إذ شعر الإمبراطور فالنز إنها صدمة خطيرة له وللأريوسية، لأن باسيليوس لم يكن خصمًا يستهان به فهو فضلًا عن قوة شخصيته كان نفوذه كرئيس أساقفة قيصرية يمتد على ما وراء حدود المدينة ذاتها. فكان رئيسًا على أساقفة كبادوكيه كلها، وله نفوذ في بلاد البنطس وفي أكثر من نصف آسيا الصغرى، وكانت تنضوى تحت لوائه نحو إحدى عشرة مقاطعة وكانت انقرا وقيصارية الجديدة وتيانا وأسقفيات أخرى تعتبره الرئيس الكنسي
* سام غريغوريوس أسقفا على نيزينزا. كما سام أسقفًا على دورا. وسام آخاه غريغوريوس على نيصص، ولم يثبت في أسقفيته من هذه السيامات الثلاثة غير أسقف نيصص الذي بعد أن طرده منها الأريوسيون، تمكن بشهرته وقوته من العودة إليها. أما سازيما فأعيدت إلى أسقفية تيانا، واعتزل غريغوريوس أسقفيتها بمرارة وسبب له ذلك الحادث جرحًا لازمه حتى نهاية حياته. أما في دورا فقد طرد أيضًا الأسقف الذي سامه باسيليوس.