عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 06 - 2014, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس باسيليوس أسقف قيصرية

فى ميدان الخدمة العامة

* ترامى إلى سمعه أن دينانيوس رئيس أساقفة قيصرية قد قبل قانون إيمان آريوسي يدعى أريميني فترك القديس خلوته ومضى على ذلك الأسقف ونبهه إلى زلته، فرجع وقبل الإيمان النيقاوي وهو على فراش الموت، وتنيح ديانيوس وخلفه أوسابيوس.
* أقنع غريغوريوس النزينزي صديقه باسيليوس بالذهاب إلى قيصرية لمعاونة أوسابيوس، فذهب إلى هناك ورسم قسًا بيد أوسابيوس سنة 364 م. بعد تمنع شديد لشعوره بعدم الأهلية لتلك الرتبة السامية.
* وصار باسيليوس شخصية ذات الأثر الأكبر في كل الإيبارشية وكان هذا عاملًا على إظهار ضعف شخصية أوسابيوس، الأمر الذي أدى على فتور العلاقات بينه وبين أسقفه. وسرعان ما زاد هذا الفتور حتى انتهى إلى القطيعة، فعاد باسيليوس على منسكه بصحبة صديقه غريغوريوس وهناك أمضى الصديقان ثلاث سنوات في الوحدة عكفا خلالها على الكتابة ضد الإمبراطور يوليانوس الذي ارتد عن المسيحية مصابًا بنكسة هيلينية.
* ولما ارتقى العرش الإمبراطور فالنس الأريوسى، حاول بكل سلطته أن ينشر هذا المعتقد الفاسد، وفي هذه الأزمة طالب الشعب بعودة باسيليوس، فحاول أوسابيوس أن يستميل غريغوريوس ليكون بجانبه، ولكن هذا الأخير رفض العودة بدون باسيليوس، وكان مما كتبه إلى أوسابيوس قوله " أتكرمني بينما تهينه؟ أن هذا يعنى أنك تربت على بيد وتلطمني بالأخرى. صدقني، أن عاملته كما يستحق فسيكون لك فخر. وأنا سأتبعه كما يتبع الظل الجسم". وأخيرًا بفضل مجهودات غريغوريوس أيضًا تم التوفيق بينهما، وعاد باسيليوس إلى قيصرية على أهبة الاستعداد للتعاون بكل أخلاص مع أوسابيوس مستخدمًا كل فصاحته وعلمه لإحباط هجمات الأريوسيين وقد نظم المقاومة الأرثوذكسية ضد الأنوميين الذين كانوا جادين في نشر معتقدهم في كل آسيا الصغرى.
* ومن ابرز الحوادث في تلك الفترة، المجاعة التي اجتاحت كل الأقاليم سنة 368 م. وفي خلالها كان باسيليوس مثال الخادم الذي يضع نفسه من اجل مخدوميه، فلم يكتف بحث الأغنياء والتجار الجشعين على الرحمة، وإنما باع ممتلكاته التي كانت قد آلت إليه مؤخرًا بعد انتقال أمه ووزعها على المحتاجين وخدم بشخصه احتياجات المتألمين. وكان الخدم يحضرون إليه إكرامًا من الأطعمة وهو يوزعها بيديه بينما يعزى بكلماته المتضايقين ويشجع المتألمين.

القديس باسيليوس أسقف قيصرية
  رد مع اقتباس