عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 05 - 2014, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس

ثامنًا: نهاية نسطور

* بعد صدور أمر الإمبراطور بنفي نسطور تقرر نفيه إلى ديره الأول بريبيوس الذي نشأ فيه أمام أبواب أنطاكية. كما نفى الإمبراطور عددًا كبيرًا من الأساقفة من اتباعه ومكث هذا المضل هناك في الدير أربع سنوات غير أنه لم يهدأ بل ظل ينفث سمومه بين الرهبان مما أغضب الإمبراطور الذي سبق أن حاباه فانقلب عليه وأصدر أمره بإحراق جميع مؤلفاته ونفيه إلى بلاد العرب ثم إلى أخميم وكانت عاصمة للإقليم التاسع من أقاليم جنوب مصر الـ22 وحيث أن المسيحيين هناك كانوا شديدي التمسك بإيمانهم ولا يخشى عليهم من وجوده مقيمًا بينهم، لأن إيمان أهلها أقوى من أن يتأثر ببدعته.. وظل هذا الخائن مقيمًا هناك حتى مات منبوذًا مكروهًا من الجميع ودفن في أخميم في سنة 450 م.
* وذكر المؤرخ الكنسي فيليب شاف انه لما مات نسطور اعتاد أقباط أخميم أن يرجموا قبره بالحجارة ويلقوا عليه القمامة والتراب حتى تكون من ذلك (كوم أو تل نسطور) ومازال هذا الموضع معروفًا بهذا الاسم حتى الآن ويوجد في النصف البحري الشرقي للمدينة.
وقد اختلف المؤرخون حول سبب موت نسطور:
* فقد ذكر المؤرخ شاف انه لما تملكه اليأس شدخ رأسه بحجر ومات منتحرًا.
* وقال ايفاجريوس Evagruis والى مصر أن الله قد ضربه بالدود الذي أكل لسانه النجس الذي كانت تنبعث منه التجاديف عقابًا له على تجديفه.
* بينما قال المؤرخ الكنسي (تاودوريتس) ان جسده كله فسد وتمزق. وأيا كانت النتيجة فقد كانت نهايته بشعة وشنيعة للغاية.
* وهكذا انتصر الحق وأجبر ذلك المضل على أن يشرب حتى الثمالة كأس الاضطهاد المر الذي سبق هو نفسه أيام جبروته، أن أجبر الآخرين الأبرياء على شربه.
* وكتب نسطور تاريخ حياته بعنوان (ماساة) وهلك مع سائر المبتدعين ومضطهدي الكنيسة الذين كانت نهايتهم البشعة بينه على قضاء الله العادل الذي يظهر قوته ومجده
وأسقفيته يأخذها آخر: دعا الإمبراطور المجمع المقدس الأفسسى للحضور إلى القسطنطينية لكي يقوم باختيار أسقف جديد بدلًا من نسطور ومنح الحرية لكل من يرغب في العودة إلى أبروشيته فرجع القديس كيرلس شبل ما مرقس منتصرًا.
* أما الآباء الأساقفة الذين مكنتهم ظروفهم من تلبية دعوة الإمبراطور فقد اجتمعوا معًا ووقع اختيارهم على الراهب مكسيميانوس الصريح في الإيمان فأقاموه على الكرسي الرسولي بدلًا من الخائن في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 431 م.
البابا كيرلس الكبير ومجمع أفسس
  رد مع اقتباس