النفي الخامس والأخير في مقبرة أبيه:
* بعد ثمانية أشهر فقط من تعيين الإمبراطور جوفيان الطيب القلب الذي أحبه جميع ضباطه وكل الهيئات المدنية والسياسية بالإضافة إلى الكنيسة مات في يوم 17 فبراير سنة 364 م. وتنصب بدلًا منه فالنس الأريوسي أمبراطورًا على الشرق.
* ولم يكد يجلس أثناسيوس على كرسيه ليلتقط أنفاسه ويتراءى وسط شعبه الذي تعلق به وأحبه وذلك في الفترة من فبراير 364 م. إلى مايو 365 م. حتى وصل إلى الإسكندرية منشور من الإمبراطور الجديد فالنسى الأريوسي يأمر جميع الأساقفة الذين كانوا في النفي في حكم يوليان بأن يعودوا إلى منفاهم مهددًا إياهم بالغرامة الثقيلة.
* وبالفعل لم يقاوم أثناسيوس الذي تجاوز عمره 67 عامًا وانسحب تاركًا الإسكندرية والاختفاء في مقبرة أبيه في اليوم الخامس من أكتوبر سنة 365 م. ولمدة أربعة أشهر.
* ولكن الشعب لم يحتمل هذا الأمر فقام بثورة في الإسكندرية عظيمة جدًا لم تستطع قوات الإمبراطور إخمادها وأمام غليان الشعب وثورته أصدر الإمبراطور مرسومًا في أول فبراير سنة 366 م. بإرجاع أثناسيوس إلى كرسيه وبالفعل قام مندوب الإمبراطور بنفسه مع قوة خاصة إلى حيث كان أثناسيوس وأرجعوه بكل كرامة حتى كنيسة ديونيسيوس التي اتخذها أثناسيوس مقرًا له.
