عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 05 - 2014, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,088

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: البابا أثناسيوس (موضوع متكامل)

رابعًا: جدول أعمال مجمع نيقية وأحكامه:



1 هرطقة أريوس (Arius):

* قدم أريوس المبتدع الكافر أفكاره ومعتقداته في اليوم التالي لانعقاد المجمع المقدس وفتح فمه الدنس وافترى على السيد المسيح له المجد بأنه لم يقم منذ الأزل إلهًا بل هو كائن وسيط بين الله والإنسان. أخرجه الله من العدم لكي يخلق به بقية الخلائق وانه كابن ليس مساويًا للآب في الأزلية وليس من جوهره.
* وقد حبك دعواه في عبارات خلابة وقرأ على المجمع بعض أبيات من قصائده وبعض أناشيده وما أن سمع الأساقفة هذه الأقوال حتى هاج الجميع لما حوته من بدع وأضاليل وإذ أخذ أريوس يدافع عن معتقده زاد سخط المجمع بانقضاض البعض منهم على الأوراق التي كانت تحتوى على الترانيم وتمزيقها ليس من أجل المغالطات اللاهوتية التي تضمنتها فقط بل أيضًا لاستخفاف أريوس بالحقائق الدينية عامة.
* وهنا انبرى أثناسيوس وأفحم أريوس بردوده القوية وحججه الدامغة التي أظهرت فساد وضلال آرائه.
* وأخذت الدهشة الأساقفة من موقف أثناسيوس العظيم الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره وفرحوا فرحًا عظيمًا لفصاحته وبلاغة عباراته ونبوغه وقدرته العظيمة على إثبات الإيمان المستقيم. ليس ذلك فحسب بل نظر إليه الإمبراطور قسطنطين مندهشًا من علمه وبلاغته وقال له "أنت بطل كنيسة الله" ودعى الإمبراطور الجميع للهدوء.
* وعندما بدأ الآباء في تحديد العقيدة السليمة رأوا أن أريوس وأتباعه يقبلون الألفاظ الموضوعة لكنهم يعنون بها أمرًا آخر ويؤولونها بما يكون لصالح عقيدتهم الفاسدة. وهنا كان لابد وأن أثناسيوس يتدخل واقترح أن تضاف على العقيدة هذه العبارة (Homo-ousion) ومعناها جوهر لإثبات أن المسيح من جوهر الله ومعادل له.
* وعارض الأريوسيون هذه الإضافة واقترحوا استبدالها بعبارة (Homoi-ousion) ومعناها مشابه في الجوهر وترك للمجمع الفصل أي العبارتين أصح.
* ورغم أن العبارة الأخيرة لا تزيد سوى حرفًا واحدًا على الأولى. إلا أنها تختلف عنها معنويًا اختلافًا كبيرًا وبعد مجادلات وحوارات ونقاش كبير أخذ المجمع بعبارة أثناسيوس.
* بعد توالى الجلسات اقترحت غالبية الأعضاء وضع قانون الإيمان وتم وضعه فعلًا ابتداء من عبارة "نؤمن بإله واحد" إلى عبارة "ونؤمن بالروح القدس" ووقع بالموافقة عليه 318 أسقفًا عن رضى تام وقبول وارتياح. ورفض التوقيع أريوس ومن شايعوه فقرر المجمع إيقاع الحرم عليهم ونفى أريوس إلى الإليريكون بجوار بحر الأدرياتيك وحرق جميع كتبه.
* وانتخب الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفًا ثلاثة لوضع دستور الإيمان (قانون الإيمان) منهم اثنان مصريان هما البابا ألكسندروس وسكرتيره الخاص أثناسيوس أما الثالث فكان ليونيتوس أسقف قيصارية الكبادوك. فكان هذا الانتخاب بمثابة اعتراف صريح بثقة هؤلاء الآباء في مقدرة أبناء مصر وفي رسوخ إيمانهم وحسن تعبيرهم عن هذا الإيمان.
* بعد الانتهاء من مناقشة بدعة أريوس وإعلان قانون الإيمان بدأ المجمع في مناقشة بقية القضايا المعروضة.
2- تحديد عيد القيامة المجيد: قرر المجمع أن يعيد جميع المسيحيين في موعد واحد هو يوم الأحد الذي يلي الفصح اليهودي وأسند لبابا الإسكندرية مسئولية إبلاغ أساقفة العالم عن موعد عيد القيامة.
3- في مسألة ملاتيوس أسقف أسيوط: قرر المجمع حفظ حقوق بابا الإسكندرية الواجبة في رئاسته على الأساقفة الذين في إقليم مصر.
4- في مسألة معمودية الهراطقة: أيد المجمع رأى الكنائس الشرقية في عدم إعادة معمودية من هرطق عند رجوعه.. بينما لابد من إعادة معمودية من عمدهم الهراطقة.
5- زواج الكهنة: قرر المجمع السماح لمن يريد من الكهنة أن يتزوج مع الاحتفاظ ببتولية الأساقفة وعدم زواج الكهنة المترملين.
البابا أثناسيوس (موضوع متكامل)
  رد مع اقتباس