4- رجال الكهنوت:
رسالة إلى رجال الكهنوت
أيها الإخوة... الأعزاء...
* أذكروا أنى نبهتكم برسائل خاصة، وكررت التنبيه بأن تهتموا الاهتمام كله بمن هم في السجن وقد "أعترفوا" بالرب أعترافًا شريفًا.
* وهأنذا أعود إلى ما سبق خوفًا من أن يتناقص اهتمامكم ممن لا ينقصهم المجد.
* ولو كان مركزي (إمكانياتي) يسمح لي بَهذا الاهتمام، لما تأخرت عن القيام به بطيب خاطر.
* ولكنى أعتمد على غيرتكم بأن تنوبوا عنى في هذه المهمة: أعملوا كل ما يجب عمله نحو من أعزهم الله وجعلهم بمثل هذه الفضائل من الإيمان والقوة.
* ويبقى أن تعتنوا بأجساد من فارقوا هذه الحياة، وانتهوا نهاية مجيدة في السجن أو ماتوا بدون تعذيب قبل. فشجاعتهم ليست أقل من شجاعة الشهداء القديسين، ولا هم دونهم شوفًا. لقد قاسوا ما كانوا عازمين ومستعدين أن يقاسوه. ومن قدم آلامه وموته تحت نظر الله، فقد احتمل كل ما أراد من العذاب ولم ينقصه إلا الضرب لكن لم ينقصه الفوز والظفر. وقد قال الرب: "من يعترف بي قدام الناس اعترف قدام أبى الذي في السموات" (مت 22:10).
* إذن، لقد اعترفوا وصبروا إلى النهاية واحتفظوا بشجاعتهم ناصعة بلا عيب. وجاء في سفر الرؤيا: "كن أمينا حتى الموت فأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 10:2)، فقد بلغوا غلى الموت ثابتين غير مهزومين في الإيمان، وحتى صح عزم الإرادة، وتم الاعتراف بالإيمان، والموت في السجن، والقيود في اليدين، فقد تم مجد الاستشهاد.
* هذا وقيدوا يوم وفاة هؤلاء الإخوة حتى نستطيع أن نحتفي بهم بين الشهداء يوم تحتفل بتذكارهم.
_____
(*)المراجع:
الشهيد كبريانوس - ملاك لوقا