ثالثًا: الفكر اللاهوتي لكبريانوس
1- وحدة الكنيسة:
* لا خلاص إلا بالكنيسة، ولا يمكن لأحد أن يدعو الله أبا إلا إذا أتخذ الكنيسة أمًا، فهي عروس المسيح النقية الطاهرة التي لا تزني، ومن ينفصل عن الكنيسة ويرتبط بزانية لا يحظى بما وعد به المسيح، ويمسى عدوا غريبًا. والكنيسةكفلك نوح، لا يخلص من يبقى خارجها. وهى كمجموعة حبوب القمح التي تتحد معا لتؤلف خبز الشكر. وهى الأم التي تضم في حضنها جميع أولادها، فتجمع شعبًا واحدًا بجسم واحد وعقل واحد.
* ولم يرض كبريانوس عن معمودية الهراطقة، ولكنه لم يرض أيضًا عن تأجيل معمودية الصغار، يهو يصر على تعميد الأطفال.
* وشاد هذا القديس الشهيد بمعمودية الدم بالاستشهاد، فهذه أعظم بالنعمة وأقوى وأشرف، وهى توصّل له فور انطلاق النفس.