عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 05 - 2014, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

العلامة ترتليان (ترتليانوس)
سيرة - تعاليم - أقوال

أولًا: ميلاده:


* ترتليانوس هو كوينتوس سبتيموس ترتليانوس، ولد في قرطاجة على الأرجح سنة 155 م. من أب ضابط روماني وثنى.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ثانيًا: ثقافته:


* أتقن ترتليانوس اللغة اللاتينية وأيضًا اليونانية، ونبغ في علوم عصره حيث تضلع في الفلسفة، وأستوعب الدراسات القانونية حتى أصبح من أصحاب الرأي فيها.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ثالثًا: وظيفته


* عمل ترتليانوس بالمحاماة وأصبح من المحامين المشهورين المشهود لهم، وكسب قضايا عديدة في روما نفسها.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
رابعًا: قبوله الإيمان


على الأرجح سنة 193 م.
* ولعل الدافع الأساسي لاعتناقه المسيحية، رؤيته للأبطال المسيحيين في التمسك بالإيمان المسيحي، رغم شدة الاضطهاد والتعذيب، حيث يقول في إحدى رسائله: "ويضطر كل من يشاهد صبر هؤلاء العجيب أن يبدأ بالشك، فيرغب في معرفة حقيقة أمرهم، وفور اكتشافه هذه الحقيقة يعتنقها".
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
خامسًا: ترتليانوس المدافع:


* لذا أصبح ترتليانوس من كبار المدافعين عن المسيحيين وأقوالهم. وكان رائدًا في الدفاع عن المسيحية والهجوم على الوثنية... كان دائمًا يحب الوصول إلى الحقيقة... وقد ورد لفظ " الحقيقة " في إحدى رسائله مائة واثنتين وستين مرة.
* ومشكلة المسيحية والوثنية في نظره، كان الألوهية الحقيقية أو الكاذبة. وعندما أسس المسيح المسيحية، أراد قيادة البشر إلى المعرفة الحقيقية... وإله المسيحية هو الإله الحقيقي والحقيقة هي:
* ما يكرهه الشيطان...
* وما يرفضه الوثني....
* وما يتعذب لأجله المسيحي ويموت....
* والحقيقة هي التي تفرق بين المسيحي والوثني.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ترتليانوس المدافع:


* في رسالته لقادة الوثنية دفاعًا عن المسيحيين يقول: "إذا كنا معشر المسيحيين أشر الناس جميعًا كما تزعمون، فلماذا تعاملوننا بصورة مختلفة تمامًا عن زملائنا المجرمين الآخرين، بينما يقضى العدل أن نفس الجريمة تستوجب نفس المعاملة...
* الحق أنه ضد القانون أن يدان إنسان لم يُسمع... المسيحيون وحدهم هم المحظور عليهم أن يتكلموا لتبرئة ذواتهم، دفاعًا عن الحق، حتى ما يعاونوا القاضي في إصدار حكم عادل.
* كل ما يعنى به، هو تحقيق رغبات تنطوي على الكراهية ألا وهى: الاعتراف بالاسم (مسيحي)، لا فحص التهمة... أنتم لا تتعاملون معنا بالطريقة المتبعة في الإجراءات القضائية مع بقية المذنبين.
* في حالة المتهمين الآخرين الذين ينكرون، تلجأون إلى التعذيب حتى ما يعترفوا، أما المسيحيون فهم وحدهم الذين يعذبون حتى ما ينكروا!!
سادسًا: ترتليانوس والفلسفة:


* لم يترك ترتليانوس أية علاقة بين الفلسفة والإيمان، فهو يقول مجادلًا: "وأي علاقة بين أثينا وأورشليم، بين الأكاديمية والكنيسة، بين الهراطقة والمؤمنين؟.. إننا بريئون من الذين ابتدعوا مسيحية رواقية، أو أفلاطونية، أو أبيقورية، أو جدلية بعد المسيح والإنجيل، لسنا بحاجة إلى شيء، وهل هناك مجال للتشبيه بين المسيحي والفيلسوف، بين تلميذ السماء، وتلميذ بلاد اليونان، بين من يهدف إلى الحياة، ومن يهدف إلى الشهرة، بين من يبنى، ومن يهدم، بين من يحافظ على الحقيقة، ويبشر بها، وبين من يفسدها؟".
* وفي هذا الصدد أيضًا، قال في رسالته عن النفس: "أن النفس تنزع بطبيعتها ومن صميمها إلى الدين، ولاسيما في أوقات الشدة، فتبدى العواطف الدينية التي فطرها الله عليها".
* وطرق في رسالة النفس مسائل وجود النفس وماهيتها وأصلها ومصدرها، وأورد فيها أقوال افلاطونية وفيثاغورية ورواقية!!
* وكان يظن الروح جسمًا لطيفًا فقال: "من ذا الذي ينكر أن الله جسم مع كونه روحًا؟.. وكذلك النفس الإنسانية، فأنها مادة لطيفة منتشرة في البدن متشكلة بشكله فانية خالدة بفضل الله... والله خلق نفس الإنسان الأول فتكاثرت بالتوالد... وهى في ذاتها ذكر أو أنثى.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ثامنًا: العقيدة في نظر ترتليانوس:

1- الثالوث


ترتليانوس يسبق الآباء الغربيين في استعمال لفظ الثالوث باللاتينية:
* لقد سبق ترتليانوس غيره من الآباء الغربيين إلى استعمال لفظ الثالوث باللاتينية ووفق في انتقاء غيره من الألفاظ التي لاقت استحسانًا كبيرًا في الأوساط الإكليريكية العلمية، فراجت رواجًا كبيرًا، ولا تزال تستعمل حتى يومنا هذا.
* فقد جاء في رسالته في التواضع تعبير عن الثالوث الأقدس في منتهى الدقة والوضوح والابن من جوهر الآب وهو يؤكد أن الجوهر واحد في ثلاثة متحدين.
* وقد سبق ترتليانوس أيضًا إلى استعمال اللفظ اللاتيني Persona على الأقنوم، فالكلمة غير الآب في الشخص Persona لا في الجوهر، وذلك للتمييز لا للتفريق،ويستعمل ترتليانوس اللفظ Persona في الإشارة إلى الروح القدس الأقنوم الثالث.
ترتليانوس والتثليث والتوحيد:


* مما قاله ترتليانوس في رده على براكسياس: "وإذا كان الجمع في الثالوث لا يزال يزعجك لأنه ينفى الوحدة البسيطة، فإني أسألك: كيف يمكن لكائن واحد مفرد أن يتكلم بصيغة الجمع فيقول: خلق الإنسان على صورتنا ومثالنا؟ أو لم يكن الأجدر له أن يقول إذا كان هو واحدًا مفردًا: لأخلق الإنسان على صورتي ومثالي؟
* " وقوله: هوذا آدم قد صار كواحد منا.. كيف يفسر إذا كان هو واحد فقط؟
* " هل أراد الله خداعنا أو تسليتنا، أو أنه كان يخاطب الملائكة كما يقول اليهود الذين لا يعترفون بالابن؟
* " أو أنه تعمد استعمال الجمع لأنه في آن واحد: الآب والابن والروح القدس".
* وفي هذه الرسالة نفسها، ترى ترتليانوس يفرق بين الطبيعتين في المسيح دون تحول أو اختلاط أو امتزاج، ويجعل من الطبيعيتين جوهرًا واحدًا... فالمسيح كان إلهًا وإنسانًا، وكإله قام بالعجائب والأعمال الباهرة... وكإنسان جاع وعطش وبكى وتألم
* وأعتبر ترتليانوسالسيدة العذراء حواء ثانية فقال: "وكما أن حواء الأولى سمعت كلمة الشيطان فبنت بناء الموت. فأن مريم صدقت كلام الملاك فشيدت بناء الحياة.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
2- الكنيسة هي الأم:


* دعى ترتليانوسالكنيسة أمًا. وقال في تعليقه على الصلاة الربانية إن الاستهلال باللفظ "أبانا" يتضمن استغاثة بالابن وافتراض أم معهما هي الكنيسة.
* وجاء في كلامه عن المعمودية، وجهه في إحدى رسائله، ما يلي: وهكذا أيها المباركون الذين تنظرهم نعمة الله، لدى خروجكم من حمام الولادة الجديدة الطاهرة ودخولكم إلى بين أمكم لأول مرة، أفتحوا يدكم للصلاة مع إخوتكم، اسألوا الآب واسألوا السيد أن يمنحكم النعمة الخصوصية.
* وجاء في رسالته ضد الهراطقة أن الكنيسةمستودع الإيمان وحامية الإلهام، وإنها هي وحدها وريثة الحقيقة وصاحبة الأسفار المقدسة، وحافظة العقيدة الرسولية... وفيها وحدها التسلسل الرسولي الشرعي، وبالتالي فهي وحدها معلمة الرسالة.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
  رد مع اقتباس