عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 05 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العلامة كلمنضس الأسكندري

الكتاب الأول: المسيح هو "النهاية": "خطاب إلى الوثنيين".


* لقد كان كلمينضس يعتبر نفسه خادمًا، واعتبر رسالته في الحياة أن يقود الناس للمسيح وهى رسالة مارسها بطريقة خاصة. فهو لم يكن معلمًا شعبيًا وسط الكنيسة، ولم يعتبر نفسه عالمًا بالرغم من معرفته المتسعة بل كان رجل الحوار والخبرة، وراعيًا متمرسًا في خدمة النفوس.
* كلمنضس في خطابه للوثنيين، يوجه نداءه إلى رفقائه الفلاسفة، ليكملوا نظراتهم للعالم، بأن يقبلوا المسيح،فما استوعبوه من معرفة بأسرار الطبيعة بمحض عقولهم يسميه كلمنضس "مجرد شرارة صغيرة يمكن أن تضطرم لتصير شعلة" هذه الشرارة هي آثار "الحكمة" التي وضعها الله في الإنسان.
* فالإله "زيوس" حسب أديانهم هو "صورة الصورة"، أما الإيمان المسيحي فيبشرهم أن الصورة الحقيقية لله هي "الكلمة"، إذن فصورة الصورة ليست هي التماثيل الحجرية التي تدعو الأديان لعبادتها، بل هو الإنسان نفسه في عقله الإنساني.
* لقد صور كلمنضس بتعبيرات براقة، سمو العقل والخلق في الطريق المسيحي على كل ما عداه حتى على ما استطاع أفخر علمائهم أن يكتشفوه (إن ما خمنه زعيم الفلاسفة فهمه تلاميذ المسيح وأعلنوه).
* لذلك دعاهم كلمنضس أن يقارنوا مثلًا بين الكتاب المقدس وهوميروس:
* (الفلسفة عظة طويلة عن الحياة، سعى وراء الحكمة الأزلية، بينما وصية الرب "مضيئة تنير العينين عن بعد". إذن فاقبل المسيح، اقبل النور، حتى تعرف الله والإنسان بالحق".
* المسيح هو "نهاية كل فلسفة ونبوة"
* أي أن " الكلمة " بدخوله التاريخ (بالتجسد)، قد حقق كل ما كانت تصبو إليه وتبحث عنه الفلسفات والأديان المختلفة. وقد سلم الآباء القدامى بأن الإعلانات التي سبقت مجيء المسيح كانت بإلهام من الله.
* وقد عقد كلمنضس المقارنات العديدة وهو يستعرض هذه الحقيقة أنه: (كان هناك إعداد للإنجيل وسط العالم الوثني).
* لكن كلمنضس لا يغفل بل ويعترف بقيمة الحكمات الأخرى خارج اليهود أما الحكمة الحقيقية فقد جاء المسيح ليسترجعها.
* وأخيرًا، يأتي "كلمة الله"، ليعلن نفسه من جديد للعالم، يعلن نفسه في الشكل الذي يتوافق مع كل حضارة وثقافة. لذلك فإن كان على المسيحية أن تنتشر في العالم اليوناني، فلابد أن تنزع عنها شكلها ومظهرها السامي (اليهودي)، وتلبس الشكل الهللينى أي تتكلم بلغة أفلاطون وهوميروس، أي باللغة المعاصرة التي يفهمها مثقفو العصر والمستنيرون فيه
* ويعتبر العلماء أن كلمنضس هو أول لاهوتي مسيحي يثبت وجود الله وقدرته من خلال العقل.
  رد مع اقتباس