الثالوث:
* رغم أن معاصره ثيوفيلس الأنطاكي كان قد استخدم اللفظ "ثالوث ترياس"، إلا أن إيريناؤس لم يستخدمه في الحديث عن الله الواحد المثلث الأقانيم، بل كان يفضل أن يؤكد على بُعد آخر للثالوث في جهاده ضد الغنوسيين: ذلك هو التأكيد على أن الله الحقيقي الواحد هو نفسه خالق العالم وهو نفسه إله العهد القديم وهو نفسه أبو الكلمة.
* ورغم إن إيريناؤس لم يبحث العلاقة بين الأقانيم الثلاثة في الله، إلا أنه مؤمن تمامًا بأن وجود الآب والابن والروح القدس واضح في تاريخ البشرية، فالأقانيم الثلاثة موجودة قبل خلقة الإنسان لأن الكلمات "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك 26:1) قالها الآب للابن وللروح القدس الذين يسميها إيريناؤس مجازيًا "يدي الله": "لأنه بيدي الآب أقصد الابن والروح القدس خُلق الإنسان كله".
* "ومن ثم فإن الإنسان إذ قد تشكل منذ البدء بيدى الله أعنى الابن والروح القدس، فإنه قد خُلق بحسب صورة وشبه الله:
* "الإنسان مركب من نفس وجسد، خُلق على مثال الله وتشكل بيديه أي بالابن والروح القدس".
* "ويشرح إيريناؤس مرة ومرات كيف إن الروح القدس يملأ الأنبياء بنعمة النبوة والوحي وذلك في خدمة الابن اللوغوس، وكيف أن الآب هو الذي يدبر كل ذلك، وهكذا يقدم إيريناؤس إيكونوميا (تدبير) الخلاص بأكمله في العهد القديم كتعليم رائع واضح عن الأقانيم الثلاثة في الله الواحد.