[Mary Naeem]

خمس ملفات خارجية شائكة تهدد مصير أوباما



علقت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، على حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سياساته الخارجية والمفترض أن يتم خلال حفل تخرج الأكاديمية البحرية الأمريكية، حيث أكدت أن أوباما يعاني من خمسة ملفات خارجية شائكة، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يأتي وسط انتقادات واسعة بشأن سياسة الرئيس الأمريكي الخارجية، والتي تبدو متعثرة في تحقيق انتصارات في العديد من الملفات.
وأكدت الشبكة الإخبارية الأمريكية في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن روسيا تتصدر قائمة الملفات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت العلاقات بين الطرفين توترا ملحوظا، بعد تدخل روسيا في الأزمة الأوكرانية ونجاحها في تأمين عمقها الاستراتيجي بضم منطقة القرم، فيما يشبه بداية لحرب باردة جديدة.

ويواجه الرئيس الأمريكي انتقادات عنيفة، من هؤلاء الذين لا يرون أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها روسيا برفقة حلفائها ضد عدد من رجال الأعمال الروس، رادعة بالشكل الذي يمنع موسكو من تحقيق انتصارات جديدة في الأزمة الأوكرانية.

أما ثاني الملفات هو السوري، والذي تبدو واشنطن متعثرة فيه لحد بعيد، حيث أشارت "CNN" إلى أن الأزمة السورية الممتدة منذ ثلاث سنوات، لم يستطع أوباما وضع حد فارق لها، حيث قاوم آراء العديد من مستشاريه الذين نصحوه بضرورة التدخل العسكري في سوريا، غير أن الاتفاق الأمريكي الروسي في النصف الثاني من العام الماضي، والذي يقر بتسليم النظام السوري للأسلحة الكيميائية، وقف عائقا أمام إتمام ما عرف حينها بالضربة الأمريكية محدودة النطاق.

وأتى ملف إيران في المرتبة الثالثة، حيث أكدت الشبكة الأمريكية أن الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم "P5+1" أي أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة لألمانيا، قد يؤتي بثماره، إلا أن هناك العديد من الانتقادات بشأن وجود بعض النقاط النووية الهامة لإيران والتي لم يتناولها الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تزال تعترض وبشدة على إتمام أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ولم تغب الجماعات الإرهابية المنتشرة في مناطق متفرقة من العالم، عن ذهن الرئيس الأمريكي، والذي بعد أن نجح في القضاء على زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وجد نفسه أمام انتشار غير مسبوق للتنظيم الإرهابي، في أنحاء متفرقة بالعالم، ومنها سوريا وأفغانستان واليمن والعراق.

وظل التقدم الذي تحرزه الصين يوما بعد يوم في آسيا، يمثل صداعا في رأس الأمريكي، والذي لم يجد حلا سوى أن يتوجه بنفسه في جولة لأكبر قارات العالم، والتي تشهد توترات كبيرة، أبرزها صراع ياباني صيني حول مجموعة من الجزر المهجورة في بحر الصين الجنوبي، والتوترات المتصاعدة بين الصين وفيتنام.

وأوضحت أن هناك العديد من الملفات الأخرى مثل مصر، وأحداث العنف اليومية في العراق، والأوضاع في أفغانستان.



الدستور