مقدمة
أبونا القمص أثناسيوس فهمي جورج
يقول القديس ماراسحق السرياني "شهية جداً هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء"
وغنية وشهية هي السيرة الحلوة التي للصديقة مريم المجدلية تلميذة المسيح، فمن ذا الذي لا يرغب في التمتع بأخبارها والخروج على آثار الغنم.. ليتمتع بالصحبة العلوية مع سحابة الشهود؟!
ومن ذا الذي لا يرغب في تسجيل اسمه معهم، لكي يسمع معهم: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 34:25).
إننا نعيش في زمان يعاني من فتور المحبة بسبب كثرة الاثم، ولعل المطالعة على سيرة القديسة مريم المجدلية مشجع قوي للسائرين في طريق التوبة والجهاد الروحي، فتكون مرسومة عندنا صورة تدبير الله مع أولئك القديسين.
نضع هذه الكلمات التي لهذه السيرة العطرة، بين يدي الله الذي أحبنا وفدانا، والذي يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الآب، لأنه حي يعمل ويخلص، لتكون سبب بركة لكل من يقرأها بشفاعات مبوق القيامة ميخائيل رئيس السمائيين وبطلبات وصلوات القديسة مريم المجدلية وبركة جزيل البركة والغبطة البابا شنودة الثالث.. ولالهنا كل المجد والكرامة إلى الابد آمين.