آه يا رب وسيدي القدوس المتعجب منه بالمجد أسكب محبتك في نفسي واملك بها كياني كله أجرح نفسي بمحبتك الظاهرة في صليبك المُحيي حتى لا يقوى قلبي على ضبط لهيبك الحلو فابذل نفسي لأجلك واضع حياتي تحت قدميك سأمسك فيك بكل ما فيَّ من نَفَس ومهما ما كان حالي فأنت فاحص الكلى والقلوب بعيناك اللتان كلهيب نار تفحصان استار الظلام فلا يوجد ما يُخفى عنك في داخلي، ولا يوجد سر عندي لا تعرفه فافحص داخلي بنارك المُطهرة واغسلني كثيراً من آثامي التي أعرفها والتي لا أدري بها ساكباً نعمتك وفيض محبتك فتملك كل كياني واكون لك وحدك قوي إيماني بك، اجعله إيمان حي وفعله بالمحبة هبني نعمة الإفراز والتمييز لكي لا أنتفخ من ذاتي وادخل في جدل لا ينفع ولا يُفيد واجعل مشيئتك لي واضحة لكي أكتب أعمالي تبعاً لأقوالك بطاعة الإيمان الحي الذي يُرضيك
سأجري ورائك كعذراء النشيد مُسبحاً شخصك بنغمة المحبة الرائعة للنفس حقاً هذه هي السماء الأرضية المنفتحة على مصراعيها في النفس إنها سكناك في داخلي يا سيدي الرب القدوس
فيا كلمة الله أأتي بنا نحن شعبك إلى كمال الطهارة بروحك القدوس المحيي واحضر فينا بقوتك ونورك، واطرد الظلمة وقوة الموت فنستنشق رائحة الحياة فنصعد على درجات المحبة لنصل إلى علو السلم السماوي الذي يغيب عن أنظار الجسد في قمة سمائك الحلوة فينحل جسد الموت بضعفه لننطلق بالروح إليك فنبصر حلاوة مجدك لأني اشبع إذ استيقظت بشبهك
يا شمس البر والنور الذي لا يُطفأ الذي شُعاع واحد منه كفيل أن يضيء النفس والفكر ويسبي المشاعر ويأسر القلب أحبك يا رب يا قوتي وصخرة خلاصي الحلو هبني وهب الكل قوة الحب لنقدم أنفسنا ذبيحة حية مقدسة مقبولة مشتعلة بنار الحب كما كانت تشتعل ذبائح العهد القديم لتصير على مذبحك المقدس للرضا والمسرة