الموضوع: العماد المقدس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 05 - 2014, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

17. حمل الشموع


بعد إتمام سرّي العماد والميرون، ويلبس المعمدون الجدد الثياب البيضاء، ويتوجون بالأكاليل بعد أن يُشد وسطهم بالزنار، يحملون المشاعل. في هذه اللحظات تدوي في الكنيسة تسابيح الفرح والتهليل. غالبًا ما ينشدون المزمور القائل: "الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء..." إذ هو مزمور الأسرار الإلهية كما سبق أن رأينا.
يقول القديس كيرلس الأورشليمي [451] أن السماء ذاتها تتهلل، ويردد الملائكة القول: "طوبى للذي غُفِر إثمهُ وسًتِرَت خطيتهُ" (مز 32: 1). وفي طقس الكنيسة ينشد الشعب: "مستحق (أكسيوس)، مستحق، مستحق".
ثم يدخل الكل إلى صفوف المؤمنين، فتمتلئ الكنيسة بهم، ويشترك الكل في فرحتهم بقيامة السيد المسيح التي وهبت البشرية قوة القيامة.
يا لها من فرحة الشعب كله! يرون بأعينهم كنيسة المسيح التي لا تشيخ، بل ككرمةٍ مخصبة دائمة الأثمار. يرون الثياب البيضاء، فيذكر كل منهم ثوبه المقدس الذي تسلمه يوم عماده، عربونًا للثوب السماوي. وإذ يتطلعون إلى الشموع أو المشاعل ترتفع أنظارهم إلى النور الحقيقي، متذكرين أنهم أبناء نور لا تليق بهم أعمال الظلمة.
لقد وصف لنا الآباء كيف كان الليل يختفي بظلامه أمام كثرة المشاعل والشموع حتى متى أشرقت شمس النهار لا يميز من بداخل الكنيسة الليل من النهار، إذ تكون الكنيسة أشبه بسماء منيرة.
* في هذا الليل اللامع يختلط لهب المشاعل بأشعة شمس الصباح فتخلق نهارًا مستمرًا واحدًا بغير انقسام لا يفصله وجود ظلام [452].
القديس غريغوريوس النيسي
* إنها تحمل معنى سريًا عن عملية الإنارة، حيث تدخل النفوس اللامعة البتولية لتقابل العريس بمصابيح الإيمان المتلألئة نورًا [453].
القديس غريغوريوس النزينزي
العماد المقدس
  رد مع اقتباس