الموضوع: العماد المقدس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 05 - 2014, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

11. سكب الميرون في المياه


في نهاية الصلوات الخاصة بتقديس المياه يسكب الكاهن الميرون ثلاث مرات على مثال الصليب ليقدس الماء وهو يقول:
"باسم الآب والابن والروح القدس.
مبارك الله الآب ضابط الكل. آمين".
"مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح. آمين".
"مبارك الروح القدس الباراقليط. آمين".
ثم يحرك المياه وهو يقول بعض الفقرات من المزامير:
"صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد..
الرب على المياه الكثيرة. الليلويا.
صوت الرب بالقوَّة. صوت الرب بعظيم الجلال. الليلويا". (مز 29: 3-4)
"تعالوا إليه لتستنيروا ولا تخزى وجوهكم.
تعالوا يا أبنائي واسمعوني لأعلمكم مخافة الرب. الليلويا". (مز 31: 5)
"جزنا في النار والماءِ ثم أخرجتنا إلى الراحة. الليلويا". (مز 66: 12)
"انضح عليَّ بزوفاك فأطهر وأغسلني أكثر من الثلج. اصرف وجهك عن خطاياي وامح كل آثامي. الليلويا".
قلبًا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّده في أحشائي. الليلويا" (مز 50: 7، 9، 10)
"الرب اختار صهيون ورضيها مسكنًا لهُ. الليلويا" (مز 132: 13).
إنه اختيار دقيق وعجيب يحمل في قوةٍ سرّ عمل الروح القدس في حياة المعتمد في هذه المياه التي تتقدس بالروح. لقد حملت المياه صوت الرب الذي يرعد في حياة الإنسان، محطمًا الشر ليقيم مملكته فيه من جديد. وفي المياه ينال المؤمن سرّ الاستنارة فلا يخزى وجهه بعد، ويصير ابنًا لله يسمع لوصاياه ويحمل مخافته لأبيه السماوي. يدخل المؤمن المياه فيجتاز نار الروح والمياه المقدسة ليعبر إلى راحة الفردوس الجديد. في هذه المياه يغتسل داخليًا فيصير نقيًا ويحمل القلب الجديد والروح الجديد. وفي هذه المياه يعلن الله اختياره للكنيسة "صهيون" ويقبل المؤمن عضوًا حيًا فيها.
حقًا إنه نص فريد يدخل بنا إلى كل أسرار المعمودية خلال المزامير بقوة وبساطة!
أما عادة سكب الميرون في مياه المعمودية بجوار مسح المُعمد به فهي عادة قديمة. يقول Stone أنها وجدت في مصر قبل نهاية القرن الخامس على الأكثر، كما وجدت في الغرب في القرن السادس [424].
وجاء في القديس ديونسيوس الأريوباغي: [يأتي (الأسقف) إلى أم التبني (الجرن) ويقدس المياه فيها بابتهالات مقدسة، ويكمل ذلك بسكب الميرون كلّي القدس فيها ثلاث مرات [425].]
  رد مع اقتباس