10. تقديس المياه
إذ تعمد السيد المسيح في نهر الأردن صار الرسل أيضًا يعمدون في الأنهار أو في مياه جارية،فيذكر العلامة ترتليان أن بطرس الرسول عمد الذين قبلوا الإيمان في نهر التيبر بروما [لأن الروح الواحد يقدس المياه في كل مكان، ويهب الروح قوة التقديس للمياه بالاستدعاء والصلاة.] إلا أن التعميد في الأماكن العامة كان يعرض المؤمنين والكهنة للكثير من المشاكل كما يعرض المقدسات لحملات التشهير من الوثنيين، لهذا اقتصر الأمر على التعميد في معموديات داخل الكنائس.
جاء في الديداكيّة -التي ترجع بعض نصوصها- إلى القرن الأول الميلادي:
[أما عن العماد، فعمدوا هكذا:
بعدما تعملون كل ما تقدم،
عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس بماء جارٍ (حيّ).
فإذا لم يكن هناك ماء جارٍ فعمد بماء آخر.
إذا لم تستطع أن تعمد بماء بارد فعمد بماء دافئ.
إذا كنت لا تملك كليهما فاسكب الماء فوق الرأس ثلاثًا.
باسم الآب والابن والروح القدس [410].]