يروي لنا يوسابيوس المؤرخ أن البابا ديوناسيوس السكندري كتب في رسالته إلى أكسيتوس Xystus أسقف روما هكذا أنه كان في كنيسة الإسكندريّة رجل من أيام سلفة ياروكلاس إذ "سمع الأسئلة والأجوبة في المعمودية" اكتشف أن هناك خطأ قد حدث عندما اعتمد، إذ اعتمد لدى هراطقة [407]، كأن كنيسة الإسكندريّة كانت تعمد هكذا حيث يعلن المُعمد إيمانه في المياه خلال الأسئلة والأجوبة، حتى الهراطقة استخدموا نفس الأسلوب، لكن أسئلتهم وإجابتهم كانت مختلفة.
وفي ميلانو أيضًا كان الاعتراف بالإيمان يتم هكذا، إذ يقول القديس أمبروسيوس: [عند ذلك تُسأل: أتؤمن بالله الآب ضابط الكل؟ تقول "أومن"، عندئذ تغطس أي تدفن.
ومرة ثانية تُسأل: "أتؤمن بربنا يسوع المسيح وبصليبه؟" تقول: "أومن"، وعندئذ تغطس وهكذا تُدفن مع المسيح، لأن كل من يُدفن مع المسيح يقوم من الموت معه.
وفي المرة الثالثة تُسأل: "أتؤمن بالروح القدس؟" تقول: "أومن"، ومرة ثالثة تغطس.
وهكذا تغطس ثلاث مرات ويمحو اعترافك المثلث كل خطاياك السابقة [408].]
ويرى العلامة أوريجينوس في شرحه إنجيل يوحنا أن غياب أي بند من بنود الإيمان الأساسية هو فقدان للإيمان كله [409].
أما في الطقس القبطي الحالي، فيردد طالب العماد أو أشبينه عبارات جحد الشيطان وراء الكاهن، قائلًا:
[أجحدك أيها الشيطان، وكل أعمالك النجسة وكل جنودك الشريرة، وكل شياطينك الرديئة، وكل قوتك، وكل عبادتك المرذولة، وكل حيلك الرديئة والمضلة، وكل جيشك، وكل سلطانك، وكل بقية نفاقك. أجحدك. أجحدك. أجحدك.]
ثم ينفخ الكاهن في وجه طالب العماد وهو يقول ثلاث مرات: [أخرج أيها الروح النجس.]
بعد هذا إذ يحول وجهه نحو الشرق ويده مرفوعة إلى فوق يردد أيضًا مع الكاهن، قائلًا: [اعترف لك أيها المسيح الهي، وبكل نواميسك المخلصة، وكل خدمتك المحيية، وكل أعمالك المعطية الحياة.]
ثم يلقنه الإيمان هكذا: [أؤمن باله واحد، الله الآب ضابط الكل، وابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا، والروح القدس المحيي، وقيامة الجسد، والكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. آمين.]
ثم يردد ثلاث مرات: "آمنت".
يتم هذا قبل دخوله المياه.