الموضوع: العماد المقدس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 05 - 2014, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

بنود الاعتراف بالإيمان للمعمودية[400]


الاعتراف بالإيمان هو البذرة الأصيلة التي نشأ عنها قانون الإيمان بصورته الحالية. هذا الاعتراف وإن اختلفت صيغته وطريقة عرضه من بلد إلى آخر، لكنه ركز على الإيمان بالآب والابن والروح القدس كما شمل غالبًا الاعتراف بالكنيسة الجامعة ومغفرة الخطايا. وإنني اكتفي هنا بعرض سريع للاعتراف بالإيمان كما يظهر في بعض كتابات الآباء.
ربما لخص القديس أغناطيوس الأنطاكي الاعتراف بالإيمان بقوله: [اثبتوا إذن على تعليم الرب والرسل، لكي تنجحوا فيما تعملون بالجسد والروح في الإيمان والمحبة في الابن والآب والروح القدس [401].]
وجاء في مقدمة "شرح الإيمان الرسولي Epideixis" الذي كتبه القديس إيريناؤس لصديقه مرقيانوس:
[هنا ما يقره الإيمان بالنسبة لنا، حسب ما نقله القدماء -تلاميذ الرسل- إلينا. أول كل شيء يلزمنا أن نتذكر أننا قبلنا المعمودية لمغفرة الخطايا باسم الله الآب، وباسم يسوع المسيح ابن الله الذي تجسد ومات وقام وباسم روح الله الروح القدس... لذلك فالمعمودية التي تُجددنا تُمنح لنا بنور خلال الثالوث، وتضمن ميلادنا الثاني لله الآب خلال ابنه بواسطة الروح القدس.
الذين يتقبلون روح الله ينقادون للكلمة، أي للابن، وأما الابن فيتقبلهم ويقدمهم للآب، والآب يمنحهم عدم الفساد.
هكذا بدون الروح لا يقدر أحد أن يعاين كلمة الله، وبدون الابن لا يقدر أحد أن يقترب من الآب، لأن الابن هو معرفة الآب، ومعرفة الابن إنما تكون خلال الروح.
إنه الابن، الذي حسب مسرة الآب يوزع الروح كعطية، كما يريد الآب منه هكذا أيضًا، وللذين يريد أن يعطيهم الروح [402].]
وفي الفصل السادس من ذات المقال يقول:
[هذا هو ترتيب قاعدة إيماننا، وهو أساس البناء الثابت الذي عليه شُيّد تجديدنا: الله الآب ليس مخلوقًا ولا محسوسًا (ماديًا)، غير منظور، إله واحد، خالق كل الأشياء. هذا هو أول موضوع في إيماننا.
والموضوع الثاني هو كلمة الله، ابن الله، المسيح يسوع ربنا، الذي أُعلن للأنبياء بطريقة نبوية حسب تدبير الآب الذي به كل الأشياء خلقت، هذا الذي تجسد في آخر الأزمنة لكي يكمل ويجمع كل شيء، وصار إنسانًا وعاش مع البشر بل صار ظاهرًا ومحسوسًا لكي يبيد الموت ويُظهر الحياة ويقيم شركة بين الله والبشر.
والموضوع الثالث هو الروح القدس الذي به تنبأ البطاركة وعلموا ما يخص الله، والذي قاد الأبرار في طريق البر. هذا الذي سُكب على البشرية عي آخر الأزمنة في كل أنحاء المسكونة بطريقة جديدة لكي يجدد الإنسان [403].]
  رد مع اقتباس