عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 06 - 2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,820

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

5 ـ إذن، فالكلمة أخذ جسد، لأجل تحرير كل البشر، ولإقامة الجميع من بين الأموات، ولكى يصنع فداءً من الخطايا . فأولئك الذين يستخفون بهذا الأمر (الجسد)، أو الذين بسبب الجسد يتهمون ابن الله بأنه مصنوع أو مخلوق، كيف لا يظهر أنهم جاحدون للنعمة ومستحقون لكل اشئمزاز ونفور؟ فكأنهم بذلك يصرخون قائلين لله : لا ترسل ابنك الوحيد الجنس في الجسد، ولا تجعله يتخذ جسداً من عذراء لكى لا يفتدينا من الموت ومن الخطيئة، ولا نريده أن يصير في الجسد لكى لا يقاسى الموت من أجلن، ولا نرغب في أن يصير في الجسد لئلا يصير بهذا الجسد وسيطاً لنا للدخول إليك فنسكن في المنازل التى في السموات. فلتغلق أبواب السموات، لكيلا يكرّس لنا كلمتك الطريق في السموات بواسطة الحجاب الذى هو جسده. هذه هى الأقوال التى يتفوه بها أولئك الناس بجرأة شيطانية، وهى إدعاءات اخترعوها لأنفسهم نابعة من حقدهم. لأن الذين يرفضون أن يعبدوا الكلمة الصائر جسد، هم جاحدون لنعمة صيرورته إنساناً .
والذين يفصلون الكلمة عن الجسد، لا يحسبون أنه قد حدث فداء واحد من الخطيئة، ولا يحسبون أنه قد تم اندحار للموت .
ولكن على وجه العموم، أين سيجد الكافرون، الجسد الذى اتخذه المخلص، منفصلاً عنه، حتى يتجاسروا أن يقولوا أيضاً : إننا لا نعبد الرب متحداً بالجسد بل نفصل الجسد ونعبد الكلمة وحده ؟
لقد رأى اسطفانوس المغبوط، الرب واقفاً في السموات، عن يمين (الله) (أع55:7)، والملائكة قالوا للتلاميذ " سيأتى هكذا بنفس الطريقة التى رأيتموه بها منطلقاً إلى السماء " (أع11:1) والرب نفسه يقول مخاطباً الآب " أريد أن يكونوا هم أيضاً معى على الدوام حيث أكون أنا " (قارن يو24:17) وفي الواقع، إن كان الجسد غير منفصل عن الكلمة ألاّ يكون من اللازم، أن يتخلى هؤلاء الناس عن ضلالهم، ومن ثم يعبدون الآب باسم ربنا يسوع المسيح، أو، إن كانوا لا يعبدون ويخدمون الكلمة الذى جاء في الجسد، فينبغى أن يُطرحوا خارجاً من كل ناحية، وأن لا يُحسبوا فيما بعد مسيحيين، بل بالأحرى يُعدوا بين اليهود .
  رد مع اقتباس