عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 05 - 2014, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,908

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب شوكة الخطية

طبيعة الخطية الأصلية
يري البعض أنَّها (الكبرياء)، فأبوينا لم يعصيا لمجرد تحصيل لذة محسوسة، لأنَّهما كانا مُبرَّأين من الشهوة والدليل: إنهما " َكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ " (تك25:2)، لكنهما أرادا قبل كل شيء أن يصيرا " كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ " (تك5:3).
وهذه الكبرياء قادتهما إلي العصيان، وهنا فقط جاءت الشراهة إذ " َرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ، فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضاً مَعَهَا فَأَكَلَ (تك6:3)، فلعبت الشهوة دورها والسبب في ذلك: إنَّ الخطية كانت قد دخلت قلب حواء بسقوطها في الكبرياء.
نتائج الخطية الأصلية
فقدان الصورة الإلهية
بالخطية فقد آدم والبشرية معه حالة النعمة والبر التي خلق عليها، لأنَّه كما يقول معلمنا بولس الرسول: " أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ " (2كو14:6).
قبل السقوط كان آدم صورة الله ومثاله، لكنه مجرد أن سقط قال له الرب: " بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ " (تك19:3).
كما أنزلته الخطية إلي مستوي الحيوان ولهزا عندما اشتهى أن يأكل أعطاه الله أن يأكل العشب " وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ " (تك18:3)، الذي كان قبلاً طعام الحيوان (تك30:1).
لقد فقد الصورة الإلهية وبالتالي فقد كرامته واحترامه...
فقدان البساطة والنقاوة
كان آدم وحواء قبل السقوط عريانين ومع ذلك لم يخجلا من بعضهما البعض (تك25:2)، لأنَّهما كانا كطفلين وشحتهما السماء بملابس الطهارة.
وكانا يعيشان في نقاوة وبساطة قلب، إذ لم يكن للدنس مكاناً بينهما، لكنهما بالخطية فقدا بساطتهما، حتى إنَّ آدم حاول أن يُبرر خطيته بأن يُلقى بالمسئولية على حواء، التي ألقت مسئوليتها هى الأُخرى على الحيّة (تك12:3، 13).
ولأنَّهما فقدا حياة النقاوة والبساطة اضطرا أن يصنعا لأنفسهما مآزر لكي يسترا عورتهما، يقول الكتاب المقدس: " فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ " (تك7:3).
الخوف
قبل السقوط كان آدم وحواء يحيان مع الله في فرح وسلام، ولكن ما أن سقطا فسرعان ما تحول السلام إلي خوف واضطراب، ولهذا عندما " َسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ " (تك8:3).
وعندما نادي الرب الإله آدم وسأله: " أيْنَ أَنْتَ؟ " قال آدم: " سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ " (تك10:3).
وإلى الآن لازلنا نشعر جميعاً بخوف مريع عندما نسقط،
ولهذا نهرب كثيراً من أنفسنا خوفاً من صوت ضمائرنا!
  رد مع اقتباس